واصل ما يقرب من ١٦ ألف عامل بشركة غزل المحلة، الخميس، إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي وسط تهديدات بالتصعيد بعد فشل المفاوضات مع مجلس إدارة الشركة، وإصرار العمال على تعليق لافتة موقعة من وزير قطاع الأعمال يفيد بالاستجابة لجميع مطالبهم، فيما تسبب إضراب العمال في خسارة الشركة لأكثر من ٢٥ مليون جنيه حتى الآن.
وأعرب العمال عن حزنهم الشديد من تجاهل الدولة لمطالبهم الشرعية مهددين بالتصعيد، مع مواصلة الإضراب والاعتصام، وكان وفد من النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسج قد زار الشركة واجتمع مع وفد من العمال لإقناعهم بفض الإضراب والعودة إلى العمل كشرط للنظر في مطالبهم، وهو ما رفضه العمال بالإجماع لعدم ثقتهم في الحكومة وأعلن العمال رفضهم لكل مساعي فض الاعتصام، مؤكدين استمرار اعتصامهم وإضرابهم حتى تنفيذ مطالبهم.
وشهدت مصانع شركة مصر للغزل والنسيج «غزل المحلة» التابعة للشركة القابضة للصناعات الغزل والنسيج استمرار الإضراب عن العمل لليوم الرابع على مستوى ثلاث ورديات الليلية والصباحية بقطاعات عنابر مصانع الغزل والنسيج والوبريات والصوف والملابس الجاهزة، حيث أقدم العمال على إيقاف ماكينات الإنتاج لأكثر من 18 ساعة يوميًا احتجاجًا على تجاهل الحكومة وأعضاء اللجنة الوزارية المشكلة من وزراء الصناعة وقطاع الأعمال والقوى العاملة والمالية لمطالبهم التي تلخصت في صرف جميع مستحقاتهم المالية المتأخرة.
وحدد عمال الشركة عدة مطالب رئيسية وهي إلزام الحكومة بصرف علاوة الـ10% وعلاوة غلاء المعيشة التي أقرها رئيس الجمهورية بقيمة 10 % إضافية لافتين إلى ضرورة زيادة بدل الغذاء من 210 جنيهات إلى 400 جنيه أسوة بباقي الشركات التابعة للقابضة فضلا عن التأكيد على سرعة الانتهاء من لجنة التسوية والترقيات وصرف المكافأة والحافز السنوي 6 أشهر ونصف بموجب رفعه إلى 12 شهرًا أسوة بزملائهم على مستوى قطاعات شركات قطاع الأعمال تحقيقا للعدالة، على حد قولهم.