عن طريق أغان وعروض مسرحية تبدأ جماعة الإخوان المسلمين نشاطا فنيا مكثفا خلال فترة الانتخابات للتواصل مع الناخبين وتعريفهم ببرنامج حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للجماعة. وقال سيد درويش، أحد مشرفى الفرق المسرحية والغنائية باللجنة الفنية للإخوان، إن الإخوان يحتفلون عن طريق هذا المشروع الفنى بأول عرس ديمقراطى حقيقى بعد ثورة 25 يناير، وأنتجوا حتى الآن أكثر من 12 أغنية غير الاسكتشات والعروض المسرحية لهذا الغرض. وأضاف: «الإخوان ينظرون للفن على أنه عمل إبداعى وليس تنظيمياً، ومن ثم فيحق لكل من يمتلك لونًا إبداعياً أن يشارك معنا، فنحن نشجع كل مؤسسات الدولة المسرحية لتقديم فن جاد»، مضيفًا أن جماعة الإخوان راعية لكل الفنون والآداب وداعمة لها بالشراء والتسويق.
وأكد أنه بخلاف مسرحية «وسع طريق» التى تعالج مشكلة الغزو الأجنبى تجهز الجماعة حاليا لمسرحيتى «عطوة رئيسًا للجمهورية» و«زى ما أكون بحلم»، ومنذ أسبوع تم الاتفاق على تأسيس ثلاث فرق مسرحية فى الفيوم، وجارٍ تجهيز مسرحية تحت عنوان «بعد الصمت»، ويتم حالياً الإعداد لعمل فنى كبير فى الغربية عن فلول الحزب الوطنى ودورهم فى إجهاض ثورة يناير، وجارٍ الاختيار بين تسميتها «فلول وطعمية» أو «فلولكيا».
وفى مجال الفن الغنائى قام شباب الإخوان بالمنصورة بعمل «أوبريت غنائى» بعنوان «الحلم»، كلمات الشاعر فكرى ناموس، وألحان عبدالمنعم الطيب وغناء مجموعة من منشدى الإخوان المسلمين.ويتحدث الأوبريت عن حلم الوحدة وبناء نهضة الأمة بعد ثورة 25 يناير. كما نظم الإخوان ملتقى للإبداع الفنى تحت عنوان «أجمل الأصوات» شارك فيه 141 منشدًا، وتكونت لجنة التحكيم من المخرج أحمد عبدالباسط، صاحب كليبات المنشديْن المعروفيْن مشارى راشد وأحمد أبو اطر، والملحن خالد زاهر، ود. محمد النجار، منسق لجنة السينما بالملتقى، وياسر رمضان، منسق لجنة المسرح، وتم اختيار 28 صوتًا متميزًا لتأهيلهم وإعطائهم دورات فى الموسيقى والغناء. قال «درويش»: «نحن نسعى لتطويع كل أدوات الفن واستغلال جميع المواهب المتاحة فى تقديم فن جاد، ومن يقل بأن الفن الإخوانى فن واعظ فهو ينساق وراء الأباطيل التى صنعها النظام البائد فى خلق فزاعة الإخوان فى أذهان المجتمع».