وعد مجلس إدارة نادى إنبى برئاسة ماجد نجاتى لاعبى الفريق الكروى الأول برحلة عمرة فى أول توقف للدورى بعد الفوز ببطولة الكأس للمرة الثانية فى تاريخ النادى بعد تغلبهم على الزمالك بهدفين مقابل هدف فى المباراة النهائية التى جمعت الفريقين على أرض ملعب استاد القاهرة وذلك بخلاف صرف 25 ألف جنيه لكل لاعب مكافأة الفوز بالكأس.
ومن المنتظر أن يقيم المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، حفل تكريم للفريق، يأتى ذلك فى الوقت الذى اشتكى فيه إنبى من سوء تنظيم المباراة، وما ترتب عليه من أحداث شغب ونزول بعض المشجعين إلى أرض الملعب لدرجة تعرض الكأس للكسر بعد محاولة أحد الجماهير انتزاعها من محمد أبوجبل، وحرص مجلس الإدارة على حضور مران الفريق الثلاثاء، بعد رفض مختار مختار، المدير الفنى، منح اللاعبين راحة استعداداً لمباراة الجونة المقررة السبت المقبل فى بداية مشوار الدورى، وسيحتفل الجهاز الفنى مع اللاعبين باللقب، كما حرص علاء عبدالصادق، مدير الكرة، وعدد من اللاعبين على ذبح عجول وتوزيعها فى مناطقهم احتفالاً بالكأس.
وسادت حالة من الفرحة لاعبى الفريق والجهاز الفنى الذين لم يصدقوا أنفسهم بإطلاق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز فريقهم باللقب، وتحول أرض الملعب إلى ساحة احتفال، وحرصوا على حمل مختار مختار على الأعناق، وطافوا به أرض الملعب قبل أن يطلب منهم الأمن ومراقب المباراة المغادرة إلى غرف الملابس لحين مغادرة الجمهور ثم استدعاؤهم لتسلم الكأس وتوجه الفريق من استاد القاهرة إلى ملعب بتروسبورت للاحتفال باللقب.
وظل مختار مختار، المدير الفنى، وعلاء عبدالصادق، مدير الكرة، وباقى أعضاء الجهاز المعاون متواجدين فى أرض الملعب، ورفضوا مغادرته إلا بعد تسلم الكأس فيما حرصت جماهير الزمالك على تشجيع لاعبى إنبى عقب المباراة، خصوصاً عمرو فهيم الذى نال قسطاً كبيراً من التشجيع لدرجة جعلته يشير لهم بأنهم فى قلبه، فى إشارة إلى أنه أحد أبناء الزمالك السابقين.
وكادت إصابة عبدالظاهر السقا، مدافع إنبى، بقطع فى الرباط الصليبى، وإعلانه أنه يدرس الاعتزال تفسد فرحة إنبى، إلا أن اللاعب طالب زملاءه بالفرحة وعدم الانشغال به، خصوصاً بعدما أكد د. أيمن إبراهيم، طبيب الفريق، حقيقة الإصابة.
من جانبه، أبدى مختار مختار، المدير الفنى، سعادته بهذا الإنجاز الذى اعتبره أهم حدث فى حياته باعتباره اللقب الأول له كمدير فنى، وأنه جاء بعد وقت قصير جداً من تدريبه الفريق خلفاً للبلغارى مالدينوف، ووصف «مختار» اللقب بأنه يساوى بطولتى الدورى والكأس بعد فوزه على الأهلى، بطل الدورى، وفوزه على الزمالك المرشح الأول للكأس.
وقال «مختار» بالحرف الواحد: «انتزعنا أغلى لقب من (فم الأسد)» فى إشارة إلى نادى الزمالك وجهازه الفنى بقيادة حسن شحاتة، وقال: «إن الفوز على الزمالك وسط هذه الجماهير التى لم تحضر أى مباراة بهذا العدد من قبل كان شبه مستحيل، وهو ما أثر على اللاعبين فى الشوط الأول لكنهم سرعان ما استعادوا توازنهم فى الشوط الثانى».
وقال: «طالبت اللاعبين بين الشوطين بأن يتخلوا عن الرهبة، وأن يبادلوا الزمالك الهجوم واستغلال اندفاعه فى الشوط الثانى، وهو ما تم بالفعل وأسفر عن إحراز عمرو زكى الهدف الأول»، مؤكداً أن الهدف استنفرهم لاعبيه وتخلوا عن حذرهم الدفاعى ونجحوا فى إدراك التعادل ثم الفوز، وقال: «إن هذه البطولة ستعطى اللاعبين دفعة معنوية كبيرة قبل بطولة الدورى».