طالب النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، القوى السياسية المصرية، بأن تكون لها أهداف مشتركة، وقال «لعل ما جرى اليومين الماضيين يذكرنا بأن هناك من يسعى إلى العودة بالأحداث للوراء، وهناك الآن ثورة مضادة، ولا شك أن فعل الانطلاق يقابله رد فعل يريد أن يعود بالناس إلى الحضيض».
وتساءل النائب الأول للرئيس السوداني أثناء لقائه بقوى سياسية مصرية، مساء الثلاثاء، على هامش زيارته الحالية للقاهرة: «كيف نضمن أن تعلو النخب السياسية في مصر لتستطيع أن تفوت الفرصة على هذا التحرك المضاد لتضمن استمرار المسيرة؟»، قائلًا: «علينا أن ننتبه إلى أن من يتحرك في الاتجاه المضاد يستخدم أساليب أكثر مكرًا وهو يمشي بيننا دون أن نحس به أحيانا ولكن نصطدم به».
وتابع «نحن نقدر ما حدث في مصر من ثورة، وما يمكن أن يكون له من أثر بعيد المدى في مصر وخارجها باعتبارأن لها ثقلًا ووزنًا في محيطها العربي والإقليمي، وحينما غابت مصر عن دورها الريادي في العالم العربي تشتت، ونحن فى السودان ندرك ذلك تماما فقد عانينا من ذلك وحدنا وفقدنا الجنوب».
وأكد أنه «ينبغى على النخب المصرية أن تنتهي إلى إجابة حول الحد الأدنى، فالافتراق دون برنامج الحد الأدنى لن يساعد على الوصول إلى دستور، وقد جربتم قبل أشهر الاستفتاء على تعديل الدستور ولكن ظل الانقسام دائمًا، فلابد أن نعلم أن ما يمكن أن يحقق إجماعًا حول الدستور يأتى من خلال التفاعل والحوار وبرنامج الحد الأدنى الذى يقيم الثوابت».
وأشار علي عثمان طه، إلى أن ما حدث فى الأيام الماضية أمام ماسبيرو ما كان ليحدث لو أن القضية الدينية وضعت في ميزانها الموضوعي «هذه القضية تضخمت وأخرجت عن سياقها وكان التركيز على الإقصاء».