لم يحتمل السودانى «معمر القذافى محمد محمد النور»، المشاهد التى تنقلها الفضائيات عن الضحايا الذين يتساقطون فى ليبيا بفعل قرارات الزعيم الليبى معمر القذافى.. ولم يتحمل هذا السيل من الفيديوهات الساخرة من اسم معمر القذافى، التى تنشرها مواقع التواصل الاجتماعى ليل نهار، بل لم يتحمل تلك النظرات المتوجسة من أصدقائه بسبب الشبه الذى يجمعه بالزعيم الليبى، فضلا عن تشابه الاسم، لذا قرر القذافى السودانى تغيير اسمه فى الحال والبدء فى الإجراءات القانونية، التى يعلم جيداً أنها لن تكون سهلة، كما أنها ستنعكس على حياته وأسرته المكونة من زوجته وطفليه كريم (4 سنوات)، ويوسف (3 سنوات). القذافى السودانى، 40 عاماً، يقيم فى مدينة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة، ويسعى إلى تغيير اسمه تضامناً مع الأشقاء الليبيين الذين واجهتهم قوات الأمن الليبية بقسوة منذ المظاهرات السلمية التى بدأت فى 17 فبراير الماضى، مؤكداً أن صورة القذافى التى ظلت ترافقه طوال حياته قد تحطمت تماماً بعد تألمه مما حدث فى ليبيا.
وشرح «معمر» لصحيفة «الإمارات اليوم» سبب تسميته بهذا الاسم وقال: والدى رغب فى تسميتى بهذا الاسم تيمناً بالرئيس الليبى معمر القذافى بعد مضى عام على (ثورة الفاتح)، التى جعلت من «القذافى» مصدر فخر وإعجاب لمعظم العرب.
