تظاهر نحو 1000 شخص من أسرة «الزمر» وبعض أسر المعتقلين وقيادات من الجماعة الإسلامية، السبت، أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مطالبين بالإفراج عن عبود وطارق الزمر وجميع المعتقلين السياسيين.
ورفع المتظاهرون لافتات عليها صور عبود وطارق الزمر وبعض المعتقلين، ومناشدات بسرعة الإفراج عنهم ورددوا هتافات منها: «السجون مليانة ليه.. العادلى راجع ولا إيه»، و«لا إصلاح ولا تهذيب.. السجون فيها تعذيب».
وطالبوا بالعفو عن المحكوم عليهم بالإعدام أو الأمر بإعادة محاكمتهم أمام قضاء طبيعى محايد ومستقل، مع العفو العام عن جميع المساجين السياسيين. واستقبل أعضاء بالمجلس العسكرى للقوات المسلحة وفدا ممثلاً لأسر المعتقلين لمناقشة مطالبهم، ووعدهم بعرضها على المجلس لاتخاذ قرار عاجل بشأنها.
وفى سياق متصل، أفرجت قوات الأمن، السبت، عن 10 من قيادات تنظيم الجهاد الإسلامى، الحاصلين على أحكام بالإفراج الشرطى بعد قضائهم نصف العقوبة، وفى مقدمتهم الدكتور محمد نصر الغزلانى، فيما تواردت أنباء عن الإفراج عن عبود وطارق الزمر خلال ساعات.
قال نزار غراب، محامى «الزمر»: «إن عبود وطارق رفضا توقيع الكشف الصحى عليهما، تمهيداً لإطلاق سراحهما، لأنهما مقتنعان بأحقيتهما فى الخروج، بعد أن أنهيا فترة العقوبة منذ ما يقرب من 10 سنوات، ولدينا ما يثبت ذلك من خلال مستندات رسمية وقانونية صادرة عن مصلحة السجون».
ولفت إلى أنه تم نقل «عبود» و«طارق» من سجنهما بدمنهور إلى سجن ملحق بمزرعة طرة، تمهيداً للإفراج عنهما أو الاستمرار فى حبسهما دون وجه حق.
قالت أم الهيثم، زوجة عبود وشقيقة طارق، إن شخصيات عامة أبلغتنا منذ أيام بأنه يتم الإعداد للإفراج الصحى عنهما، موضحة أنهما مصران على مشاركة التيارات الإسلامية فى العمل السياسى من واقع حق هذه التيارات فى العمل. وتابعت: «الداخلية راوغت فى الإفراج عن زوجها، وأخيها بادعاء أنهما مازالا مطلوبين على ذمة قضية أخرى، دون أن يكشفوا عن هذه القضية حتى هذه اللحظة».