عقد الاتحاد العام لنساء مصر مؤتمرًا صحفيا ضمن فعاليات منتدى الشباب الأول لمناهضة التمييز الديني والنوعي.
وبحسب بيان، ركز المؤتمر على عرض أهداف مشروع الثقافة والمسرح ضد التمييز والذي ينفذه الاتحاد بالتعاون مع وزارة الشباب وجامعة القاهرة، كما تناول المؤتمر علاقة المفاهيم الثقافية بظاهرة التمييز والتعصب وكيف يمكن استخدام الفنون في مواجهة التمييز الديني والنوعي.
شارك في المؤتمر ممثلي جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، الرئيس السابق للجامعة، والدكتور أحمد عمار، منسق أنشطة دوار الجامعة للفنون والثقافة بالإضافة إلى عشرات من طلاب جامعة القاهرة من النشطاء في مجال المسرح والموسيقى والرسم والتصوير، كما شارك ممثلين عن وزارة الشباب من منسقي الأنشطة وعدد من رواد مراكز الشباب.
ورحبت الدكتورة هدي بدران، رئيس الاتحاد، بالحضور من الشباب والشركاء وأوضحت خلال كلمتها أهمية ودور الفنون في تناول مشكلات المجتمع ومناهضة مظاهر العنف والتطرف والتمييز الديني والنوعي.
وشددت بدران على أن بعض الشباب يعاني من إحباط عام، مؤكدة أهمية مواجهة المفاهيم الثقافية السلبية التي تساهم في التمييز الديني والنوعي، مرجعة ذلك لأن الشباب لا يستطيع التعبير عن نفسه ومشكلاته.
وعرض الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، خلال كلمته بالمؤتمر جهود الجامعة في مواجهة التطرف الديني ونشر التنوير وأعطى أمثلة للأنشطة الفنية التي نفذتها جامعة القاهرة والتوسع في إقامة المسارح والحفلات الفنية وتشجيع وإطلاق القدرات الإبداعية لطلاب الجامعة واعتبر نصار خلال كلمته أن الفن سلاح قوي في مواجهة جميع أشكال التطرف والتمييز الديني، والفنون تفتح مدارك الإنسان، والأفكار المتطرفة أفكار أحادية تغلق المدارك، أن العنف الذي تمارسه قوى التعصب هو انعكاس لأفكار التطرف التي تريد فرض نفسها بقوة السلاح.
من جانبه أوضح الكاتب الصحفي عمار على حسن، خلال كلمته إشكال التعصب والتمييز الديني والنوعي والطبقي وأسباب ومظاهر التمييز في المجتمع المصري وكيف يكون الإبداع طريقا لمواجهة التمييز.
وأشار عمار إلى أهمية مواجهة التمييز لأنه يؤدي إلى النبذ الاجتماعي وتفتت المجتمع وهو السوس الذي ينخر جسد المجتمع، وأشار القس محسن نعيم إلى أن الشباب هم طاقة المجتمع وحاضر ومستقبل مصر، وتثقيف الشباب ودعمه في مواجهة التمييز يضمن تماسك المجتمع، واستخدام الحوار والفنون في مواجهة التمييز من شانه أن يواجه التمييز الديني والنوعي.
وأكدت الدكتورة منى مكرم عبيد على أن المجتمع المدني عليه دورا هاما في مواجهة التمييز الديني والنوعي، مشيرة إلى أن العمل مع الشباب ضرورة قصوى إذ كنا نريد مواجهة التمييز الديني والنوعي مستقبلا.