قال المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، إن قرار ترسيم الحدود الإدارية بين محافظتي بني سويف والبحر الأحمر وإنشاء ظهير ساحلي لبني سويف وآخر صحراوي للبحر الأحمر يفتح آفاقا للتنمية الشاملة للمحافظتين، وستنتقل بني سويف من محافظة داخلية إلى خارجية لها ظهير ساحلي على الزعفرانة، وسينتقل مواطنو المحافظة للانفتاح على دول العالم من خلال منفذ الزعفرانة الجديد.
وأوضح حبيب، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأ ترسيم الحدود لينقل مصر نقلة نوعية جديدة كما حدث في كثير من دول العالم، مضيفا أن المحافظة حصلت على الخرائط الجديدة لها، وتعد العدة لحصر مشاريعها واحتياجاتها ومشكلاتها بداية من الزراعة والاستثمار وانتهاء بالمشروعات السياحية قبل البدء في الترسيم.
ولفت المحافظ إلى أن الخريطة الجديدة للحدود المضافة للمحافظة سيكون فيها جزء للأنشطة الترفيهية والخدمات السياحية والزراعة والتعدين بجانب المدن الحرفية والسكنية بأنواعها، كما سيتم مراعاة تقسيم الشواطئ، فمناطق الشعب المرجانية سيكون لها ترسيم خاص، وسيقوم بالترسيم مكتب التخطيط الوطني التابع لوزارة الإسكان والإدارة الهندسية للقوات المسلحة، والتنفيذ سيكون لصالح من لديه الجدية والضمانات اللازمة لتحقيق أعلى عائد للدولة من أي مشروع سيقام على أرض مصر.
وأضاف أن هناك لجنة تم تشكيلها من مدير إدارة المحاجر بالمحافظة ومديري المناطق الصناعية وعضو قانوني، قاموا بزيارة منطقة الزعفرانة في البحر الأحمر وأعدوا فيلما تسجيليا وتقريرا عن وضع المنطقة من حيث الاستفادة من إقامة مشروعات جديدة هناك تخدم شعبي بني سويف والزعفرانة.
وأشار حبيب إلى وجود 4 ملايين رحلة من بني سويف للقاهرة نتيجة السياحة الداخلية، وبترسيم الحدود الجديد ستنخفض الهجرة الداخلية من بني سويف للقاهرة، خاصة عندما تمتد التنمية العمرانية بين الزعفرانة وبني سويف، حيث ستقق المحافظة فرص عمل جديدة لأهالي البحر الأحمر من خلال وجود تنمية شاملة ببني سويف من خلال التنمية الصناعية الموجودة بها، موضحا أن بني سويف بها 3 مناطق صناعية، ومصانع الإسمنت الموجودة بها ومصانع سامسونج كلها سيجعل مواطنو البحر الاحمر يلجأون لبني سويف لفتح أبواب عمل جديدة لهم، خاصة أن البحر الأحمر تعتمد على السياحة وفترتها لا تتعدى الثلاثة شهور ومهنة السياحة من المهن المتوترة التي يمكن أن يوقفها أي حادث عنف.
وقال المحافظ إنه توجد فرص عمل جديدة لأهالي البحر الأحمر عن طريق النهضة الصناعية الموجودة في بني سويف، لافتا إلى أن ترسيم الحدود الإدارية والتقسيم الإداري لبني سويف سيسهم في تنمية جديدة، ويفتح مجالات عديدة أخرى لتطبيق العدالة الاجتماعية، واستفادة المواطنين بموارد الدولة على حد سواء، كما يضمن زيادة معدلات التنمية العمرانية والخروج من الوادي الضيق لرحابة صحراء بدلا من مساحة الـ5% التي يعيش مواطنو بني سويف فيها حاليا، موضحا أن هذا المشروع يأتي ضمن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، كما أن ظهورمجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية واقتصادية متكاملة يضمن جذب السكان للمحافظة، بما يضمن التنوع الاقتصادي والاجتماعي، وبما يضمن زيادة المساحة المعمورة.
وأضاف حبيب أن ترسيم الحدود بين بني سويف والبحر الأحمر سيأتي بمورد هام جديد للمحافظة عن طريق وجود محاجر في المنطقة الواقعة بين الزعفرانة وبني سويف، وهو مورد هام لصندوق الخدمة بالمحافظة يستفيد منه أهالي البحر الأحمر يختص بالصرف على مشروعات الصرف الصحي وإعادة رصف الطرق وتنمية مراكز الشباب، كما أن الطريق الواصل بين بني سويف والزعفرانه لا يتجاوز 83 كم وتم افتتاحه مؤخرا، ونفذته القوات المسلحة لربط البحر الأحمر ببني سويف، ما يجعل هناك سهولة في الذهاب لايجاد مصيف جديد لأبناء المحافظة .