تتجه النية داخل الاتحاد العربى لكرة القدم إلى حرمان فريق الفيصلى الأردنى من المشاركة فى البطولة العربية المزمع إقامتها فى المغرب خلال العام المقبل، بعد أحداث الشغب التى شهدتها المباراة النهائية التى أقيمت الأحد على أرض ملعب استاد الإسكندرية والتى حصدها الترجى التونسى، بفوزه على الفيصلى بنتيجة 3-2،
فضلا عن معاقبة اللاعبين الذين اعتدوا بالضرب على الحكم الدولى إبراهيم نور الدين بالإيقاف لمدة عام، وفقا للائحة البطولة إلى جانب تغريم كل لاعب مبلغا قدره 1500 دولار وتغريم الفريق الأردنى 10 آلاف دولار بسبب هتافات جماهيره العدائية التى صدرت منهم خلال اللقاء، إلى جانب إخطار الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بالوقائع التى شهدتها المباراة النهائية لاعتماد العقوبات.
كانت لجنة الانضباط بالاتحاد العربى قد اجتمعت الإثنين، برئاسة الجزائرى حميد حباج لاتخاذ القرارات النهائية، بعدما تلقت توصية من اللجنة المنظمة، برئاسة الجزائرى محمد روراوة من أجل مناقشة المهزلة التى شهدها استاد الإسكندرية، فيما ينتظر اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة، قرارات الاتحاد العربى، من أجل إرسال شكوى رسمية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» من أجل زيادة العقوبات ضد لاعبى الفيصلى ومسؤولى النادى الأردنى.
وكان إبراهيم نور الدين قد سلم، الإثنين، لاتحاد الكرة والاتحاد العربى مذكرة رسمية من أجل مخاطبة «فيفا» لتغليظ العقوبات ضد لاعبى الفريق الأردنى.
ودفعت المهزلة التى شهدتها المباراة النهائية للبطولة العربية بعد اقتحام جماهير الفيصلى ملعب اللقاء والاعتداء على الحكم إبراهيم نور الدين، المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة للرحيل عن الملعب وسط حراسة أمنية مشددة تاركا القرار إلى اللجنة المنظمة للبطولة.
وتسبب موقف الوزير بمغادرته للاستاد فى حالة من الفوضى لدى اللجنة المنظمة، ما تسبب فى تأخر مراسم التتويج لأكثر من 30 دقيقة وعدم حضوره مراسم تسليم الكأس لفريق الترجى، وفقا لما كان متفقا عليه معه.
وفى السياق ذاته، أمر المستشار وليد الشوربجى، رئيس نيابة باب شرقى، بإخلاء سبيل 39 من مشجعى نادى الفيصلى الأردنى من سراى النيابة وتسليمهم متعلقاتهم الشخصية عقب عرضهم على النيابة العامة صباح اليوم على خلفية أحداث الشغب التى شهدها استاد الإسكندرية الإثنين خلا نهائى البطولة العربية مع الترجى التونسى
كان أمن الإسكندرية قد تلقى القبض على 39 من مشجعى النادى الفيصلى الأردنى، بعد أحداث الشغب التى أثاروها فى مباراة النهائى للبطولة العربية مساء الإثنين بالخسارة من الترجى الرياضة التونسى بثلاثية مقابل هدفين.
وتم اقتياد المشجعين إلى قسم باب شرقى، ووجهت لهم تهم إثارة الشغب وتحطيم منشآت عامة والاشتباك مع الأمن خارج الاستاد ورشقه بالحجارة والزجاجات الفارغة والتلويح له بالإشارات المسيئة والسب والقذف.
وأسفر شغب مشجعى الفيصلى عن إصابة بعض أفراد الأمن بإصابات طفيفة وتحطم عدد من المقاعد فى المدرج الخاص بجماهيره «9 مقاعد» تقريبا، حسب تصريحات شريف سعد، مدير استاد الإسكندرية، وبعض التلفيات جارٍ حصرها.
وعلمت «المصرى اليوم» من مصدر أمنى أن السفير الأردنى حضر لمقر القسم واستمر حتى الفجر، فيما فشلت مساعيه لإخلاء سبيل المشجعين، بعد أن طالب بإخلاء سبيلهم ورفض الأمن، وشدد على ضرورة أن يأخذ القانون مجراه بعرضهم على نيابة باب شرق.
وتحت حراسة مشددة احتجز المشجعون تمهيدا لترحيلهم إلى النيابة العامة، بينما أمر المستشار وليد البحيرى، المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية، بتشكيل لجنة لمعاينة التلفيات بالاستاد وحصرها وإعداد تقرير بها وبعرضهم على النيابة أمرت بإخلاء سبيلهم.
فيما حمل جمال الغندور، الحكم الدولى الأسبق، مسؤولية مهزلة البطولة العربية إلى اللجنة المنظمة لتمسكها بإقامة اللقاء باستاد الإسكندرية لاقتراب المقصورة من ملعب المباراة، ما سهل نزول الجماهير، ووجه الغندور اللوم إلى إبراهيم نور الدين لاستكمال المباراة بدعوى الحفاظ على استمرار البطولة العربية، مؤكدا أنه ليس مهمة الحكم أن يحافظ على استمرار البطولة من عدمه، وكان يجب عليه أن يبحث الأمر مع مراقب اللقاء لاتخاذ القرار النهائى.