x

صحف أوروبا تتهم «قطر» بالتلاعب فى صفقة القرن

السبت 05-08-2017 22:41 | كتب: وائل عباس |
تصوير : أ.ف.ب

لا يزال الجدل دائراً حول صفقة البرازيلى نيمار دا سيلفا، الأعلى فى تاريخ كرة القدم، من برشلونة لباريس سان جيرمان، بعد قيام اللاعب بتسديد الشرط الجزائى المبرم فى عقده مع النادى الكتالونى الذى يقدر بـ222 مليون يورو، ليبدأ مرحلة جديدة تحوم حولها الشبهات إن كانت الصفقة تمثل بعدا سياسيا أكثر منه رياضيا، بسبب امتلاك شركة قطر للاستثمار الرياضى لنادى العاصمة الفرنسية، ووجود ناصر الخليفى، قطرى الجنسية، رئيسا للنادى، والذى ينفذ هو والشركة رغبة الدوحة فى فرض اسمها على الساحة الرياضية، بعد الأزمة السياسية الأخيرة مع الدول العربية الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فضلا عن الاتهامات التى نالت من مسؤولين فى قطر بتفجير حالة جدل رياضى لإلهاء الرأى العام والإعلام فى شتى أنحاء العالم عن الأزمة الحقيقية، بالإضافة لمحاولة الحفاظ على مونديال قطر 2022 والذى اتهمت الدوحة فيه بتقديم رشاوى للعديد من مسؤولى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، من خلال منح نيمار لقب سفير المونديال فى محاولة لمنح أمور شرعية رياضية من وجهة نظرهم.

وكشفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن نيمار سيحصل على ما يقرب من نصف مليار يورو، نظير تعيينه سفيرا لكأس العالم. وجاءت صفقة نيمار لتؤكد سياسة قطر فى فرض حضورها بقوة على الخريطة الرياضية ومحاولة لإيجاد مخرج من أزمتها السياسية الحالية، فى إطار فرض قطر نفسها على الساحة الرياضية بشكل كبير من الناحية الاستثمارية. وقالت شبكة بى بى سى البريطانية: إن انتقال نيمار إلى باريس سان جرمان تم تنفيذه على أعلى المستويات فى قطر، ليساهم فى التغطية على الجدل القائم بسبب بعض التهم الموجهة لقطر، خصوصا الاتهام بدعم الإرهاب، وإن التفكير حاليا فى قطر يتجه لدفع التركيز والاهتمام على موضوع أقل أهمية من السياسة، وهو الرياضة، كما أن مؤسسة قطر للاستثمار الرياضى، التى تعد أحد أهم أذرع الجهات السيادية فى قطر، تسعى لزعزعة النظام القديم لكرة القدم فى قارة أوروبا، وهو ما يلقى تدعيما كبيرا من الدوحة، لإظهار أن قطر غير متأثرة بالحصار، وترى الدوحة أن نادى باريس سان جيرمان يعد أحد الطرق التى يمكن من خلالها أن تحقق الدولة طموحاتها وأهدافها، فى إنجاح كأس العالم والترويج له، خصوصا أن ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى السابق، كان قد أعطى صوته لقطر فى التصويت على الدولة التى ستستضيف المونديال.

وقالت صحيفة «ذا صن» البريطانية: ما يحدث فى باريس سان جيرمان، يصب فى المصلحة القطرية، بتنفيذ المشروع الكبير أن يكون نادى العاصمة الفرنسية رقما واحدا فى أوروبا، كما أن القطريين دائما يتطلعون إلى وضع دولتهم الصغيرة على الخريطة، وهو ما ظهر عقب الفوز بتنظيم كأس العالم 2022.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية