x

مركز يعيد الأمل لأطفال أيتام مقاتلي «داعش» في ليبيا

الجمعة 04-08-2017 16:40 | كتب: أ.ف.ب |
مركز يعيد الأمل لأطفال مقاتلين من "داعش" في ليبيا مركز يعيد الأمل لأطفال مقاتلين من "داعش" في ليبيا تصوير : آخرون

تعود البسمة تدريجيا إلى وجوه نحو 30 طفلا في مركز للهلال الأحمر في مصراتة، غرب ليبيا، عانوا الأمرين في خضم النزاع الدائر في البلد بعد أن تيتموا أو فقدوا أهلهم الذين التحقوا بتنظيم «داعش».

قبل 7 أشهر في ديسمبر 2016، بسطت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس سيطرتها على مدينة سرت، حيث كان أهل هؤلاء الأطفال التحقوا بصفوف تنظيم «داعش»، وذلك إثر اشتباكات عنيفة دامت أشهرا عدة.

ونقلت القوات الموالية لحكومة طرابلس هؤلاء الأطفال المنتمين إلى جنسيات مختلفة إلى مركز إيواء في مصراتة، على بعد 240 كيلومترا غرب سرت.

وكان الأطفال عند وصولهم إلى المركز في «حالة مزرية جدا على الصعيدين النفسي والصحي»، بحسب ما يقول رئيس قسم الإعلام والتوثيق في جمعية الهلال الأحمر الليبي، فرع مصراتة، على الغويل.

وأضاف «الغويل»: «هؤلاء الأطفال عانوا لأشهر عدة من نقص في المياه والطعام والأدوية وقصف متواصل، وبات الخوف يستولي عليهم عند سماعهم أي ضجة».

«ويعاني البعض من إصابات خطرة»بأعيرة نارية في الرأس والصدر أو القدمين«، بحسب ما يقول»الغويل«خلال زيارة لفريق من وكالة»فرانس برس«إلى المركز.

وبعد تحرير سرت من قبضة «داعش»، نُقل 52 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 5 أيام و9 سنوات إلى مركز مصراتة. وأعيد الذين منهم لهم أقرباء في ليبيا إلى عائلاتهم، لكن الأمور أكثر تعقيدا بالنسبة إلى هؤلاء المولودين من والدين أجنبيين كانا يقاتلان في صفوف التنظيم المتطرف.

في يونيو، أعيد 8 أطفال سودانيين إلى الخرطوم، من بينهم طفل في عامه الأول. لكن 15 طفلا تقريبا من الجنسية التونسية أو المصرية ما زالوا عالقين في المركز، إذ لم ترد سلطات تونس والقاهرة على طلب الهلال الأحمر إعادتهم إلى موطنهم.

ويحاول الهلال الأحمر أن ينأى بالمركز عن الفوضى التي تعم البلد، حيث يتنازع طرفان على السلطة وسط اشتباكات مع مجموعات مسلحة. ويحظى الأولاد بمتابعة طبية ونفسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية