قال شهود عيان بمستشفى الدمرداش إن فني تغذية بالمستشفى يدعى أيمن صبرى السيد ألقى قنبلة مسيلة للدموع بالممر المؤدي إلى وحدة رعاية القلب، مما تسبب في إثارة حالة من الذعر بين العاملين والمرضى.
وقالت علية السيد، إحدى المرافقات للمرضى الموجودين بالرعاية بالدور الثالث بمستشفى الباطنة، إنها كانت تجلس بجوار الباب الخارجي عندما جاء أيمن وقام بإلقاء القنبلة على الأرض، وبدأ العاملون والأطباء وموظفو المستشفى في التدافع، للخروج بسبب حالات الاختناق والدموع الغزيرة الناتجة عن القنبلة، وأضافت أن أحد العمال قام بطلب وحدة المطافئ الداخلية للمستشفى، التي تبعد مسافة أمتار عن مكان الحادث، إلا أنها تأخرت كثيراً في الوصول، مما ساعد على انتشار الدخان بالمكان.
وقال الدكتور عادل الناظر، مدير مستشفى الباطنة: «إن سبب قيام العامل بإلقاء القنبلة هو خلافات بينه وبين زوجته بسمة عبد الكريم صالح، التي تعمل ممرضة بالرعاية».
وأكد الناظر، أنه تم نقل جميع المرضى الموجودين بالرعاية لحظة وقوع الحادث إلى غرفة رعاية أخرى، نافياً وجود أي إصابات بين مرضى الرعاية، مشيراً إلى أن كل الإصابات كانت بين بعض العاملين والموظفين، وقد بلغت 9 حالات اختناق ناتجة عن استنشاق الغاز، 7 منهم حالتهم مستقرة، واثنان لايزالان في مركز السموم التابع للمستشفى.
وأضاف الناظر، أن جميع أضرار الحادث هي أضرار مادية ناتجة عن تكسيرالأبواب والشبابيك للتهوية والسماح لقوات الدفاع المدني والإطفاء التي بلغت 6 سيارات للدخول لمكان الحادث، وأكد الناظر أنه تم إغلاق الجزء، الذي شهد الحادث حتى وصول البحث الجنائي للمعاينة.
فيما قال موظف بالمستشفى وزميل لصبري، إن الأخير يعاني من خلل نفسي ناتج عن تعاطيه مواد مخدرة، وأنه دائم الشجار مع زوجته ووالدته، وإنه بدأ مؤخراً في الذهاب لدكتور نفسي، لمساعدته على تجاوز مرحلة الإدمان.