قال المهندس وعد أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات فى وزارة الآثار، إنه تم تكليف مركز هندسة الآثار التابع لكلية الهندسة فى جامعة القاهرة لعمل دراسات علمية حديثة عن الصخرة الأم، مشيراً إلى أن المركز بدأ تشكيل لجنة فنية وبدأت عملها فعلياً، خاصة أنه تم تحديد المطلوب من خلال الدراسة، حيث تم إعداد مذكرة بتوصية من قطاع المشروعات للدكتور خالد العنانى، وزير الآثار بتكليف مركز هندسة الآثار لعمل دراسة على الكهوف والتجاويف التى تعانى منها القلعة.
وأوضح «أبوالعلا» أنه بناء على تقرير اللجنة، سيتم وضع الحلول المناسبة لأساليب الحماية البحرية للقلعة، خاصة أن اللجنة ستحدد وضع الصخرة الأم حالياً، من خلال تحديد اتجاهات الكهوف ومساراتها ومساحتها وأقطارها.
ويقول الدكتور محمد مصطفى عبدالمجيد، رئيس لجنة دراسة مخاطر قلعة قايتباى، المشرف العام على إدارة الآثار الغارقة، إن اللجنة قامت بمعاينة على الطبيعة للقلعة، وأعدت تقريراً فنياً تم تسليمه للوزارة عن الصخرة الأم، حيث تم تحديد مواطن الخطورة فى الصخرة الأم عن طريق الجس، مستخدمين أجهزة المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مشيراً إلى ضرورة استكمال أعمال الجس والمعاينة من خلال العمل بجهازين آخرين من المعهد.
ويشير «مصطفى» إلى أن المؤشرات الأولية للمعاينات التى تمت، تظهر وجود مواطن خطورة فى الصخرة الأم، وهو ما تضمنه التقرير الذى تم رفعه للوزير وقطاع المشروعات، مطالبين بسرعة اتخاذ إجراءات حماية للقلعة.
ولفت إلى أنه تم إعداد تقرير فنى عن حال الصخرة الأم من 6 شهور، وفى انتظار توفير الجهازين لاستكمال أعمال المعاينة والجس، خاصة أن الجهازين مهمتهما رصد العمق وتحديد الفوالق وأحجامها، خاصة مع وضع محطة قياس زلزالى فى القلعة لخدمة القلعة ومصر كلها فى نفس الوقت. ويضيف «عبدالمجيد» أن مواطن الخطورة وفقاً لأعمال المسح والجس التى تمت منذ 6 شهور تمت فى الجزء الواقع خلف القلعة، والذى كشف عن وجود تجاويف وكهوف فى الناحيتين الشرقية والشمالية خلال موقعين تضمنا تجاويف فى الصخرة متوسطة الحجم نتيجة نحر البحر.
ويقول محمد متولى، عضو اللجنة ومدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالى إن الخطورة تقع فى الجانب الشمالى والشمالى الشرقى من القلعة وبعض الكهوف والتجاويف مغمورة بالمياه وتقع بأطوال مختلفة. ويطالب «متولى» بالتحرك الفورى لعمل سور ساتر خرسانى يقام على خوازيق لحماية القلعة من خلال الفصل بين التيارات المائية وبين الصخرة والجسم الرئيسى بالتنسيق مع إدارة الآثار الغارقة، حتى يكون بمسافة ثابتة عن المواقع الموجودة فيها الآثار الغارقة على بعد مسافة كبيرة لحماية الاثنين.