قبل انعقاد اجتماعات لجنة التشاور السياسي المصرية- السودانية المشتركة، الخميس، بالخرطوم برئاسة وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، وسامح شكري وزير الخارجية، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، شددت الهيئة البرلمانية لنواب البحر الأحمر على ضرورة حسم ملف حلايب وشلاتين، وأعلنت «رفضها الكامل للانتهاكات والمضايقات المصرية تجاه مواطني المنطقة، خاصة المعدنين السودانيين»، بحسب «المركز السوداني للخدمات الصحفية».
وقال رئيس الكتلة بالمجلس الوطني أحمد هيكل: «لن نقبل انتهاك حقوق مواطني حلايب من أي جهة تريد النيل من أرض الوطن، موضحاً أن ما تقوم به بعض الجهات المصرية تجاه المعدنين السودانيين مرفوض وغير مقبول»، وأكد رفضه لأي مساومة لقضية ملف حلايب، وتابع: «ما تقوم به الحكومة يمثل الاتجاه الصحيح الذي ندعمه نحن كشعب بولاية البحر الأحمر وكجماهير تمثل شعب حلايب وشلاتين داخل البرلمان السوداني».
ونقلت صحيفة «الراكوبة» السودانية عن معتمد محلية حلايب، عثمان أحمد السمري، مزاعمه بأن «القوات المصرية دخلت في مثلث حلايب وقامت بمطاردة بعض المعدنين سودانيين، مما تسبب في وفاة اثنين منهم، وفرار 340 آخرين إلى مدينتي أوسيف وبورتسودان»، وأضاف: «أحد المعدنين تُوفي عطشًا جراء هروبه من مطاردات السلطات المصرية، والآخر سقط من منحدر جبلي في مناطق التعدين الواقعة شمالي البلاد».
وقال موقع «سودان تريبيون» الإخباري إن إذاعة «بلادي» التي تملك الحكومة السودانية جزءًا من أسهمها تخطط لإنتاج مسلسل تدور أحداثه حول مثلث حلايب الحدودي يحمل عنوان «رمال وأصداف».
يذكر أن السودان أودع إخطارًا لدى الأمم المتحدة، في يوليو الماضي، سمى وجود مصر في مثلث حلايب بـ «سلطات الاحتلال المصري» ورفض الاعتراف بأي حقوق لطرف ثالث بناءً على تصرفات القاهرة، وهو ما يشير إلى السعودية، بحسب «سودان تريبيون».