شيع آلاف المواطنين، مساء الاثنين، جثامين 17 من ضحايا، الاشتباكات التي وقعت بين قوات من الجيش ومتظاهرين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» مساء الأحد، واحتشد الآلاف أمام المستشفى مطالبين بإقالة محافظ أسوان، وتقديم المتهمين في الاعتداءات على الكنائس والمتظاهرين للعدالة، وإصدار قانون دور العبادة الموحدة.
واتجه الآلاف خلف النعوش من المستشفى القبطي، بمنطقة غمرة، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للصلاة على الجثامين، وشارك في الجنازة أهالي الضحايا، والمتضامنون معهم، وأعداد كبيرة من الحركات والأحزاب السياسية.
وهتف المشيعون «يسقط يسقط حكم العسكر» و«دي مش فتنة طائفية.. دي مجزرة عسكرية»، وطالبوا بمحاكمة فورية «لمن ارتكبوا تلك المجزرة».
وكان أهالي الضحايا، قد اعترضوا على لجنة الطب الشرعي الأولى، ووافقوا على أن تكشف لجنة طبية ثانية على الجثامين، وقالوا إن التقرير النهائي للطب الشرعي «أثبت مقتل 4 بالرصاص ووفاة 13 بعد تعرضهم للدهس».
وكانت مقاطع فيديو، بثتها بعض الفضائيات، قد أظهرت مدرعات تابعة للجيش تدهس المتظاهرين أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهي الواقعة التي وصفها، عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في مداخلة هاتفية على قناة النيل الإخبارية بأنها «جريمة ضد الإنسانية» و«جريمة حرب»، محملاً المجلس العسكري مسؤولية ما حدث.
وسارت الجنازة، في امتداد شارع رمسيس من منطقة غمرة حتى الكاتدرائية، فيما توافد آلاف المواطنين للمشاركة في الجنازة، وتقديم التعازي لأسر الضحايا.
وكانت الاشتباكات الدامية، التي وقعت مساء الجمعة، قد أدت لسقوط 24 قتيلاً، و213 جريحاً حسب إحصائيات وزارة الصحة، فيما تحفظت القوات المسلحة، على أسماء وأعداد ما، قال التليفزيون المصري إنهم سقطوا جراء الاشتباكات.
وبدأ القداس على أرواح ضحايا الاشتباكات، بينما امتلئت قاعة الكاتدرائية بالمواطنين، فيما اضطر آلاف آخرين للبقاء أمام الكاتدرائية.