أكدت تقارير دولية أن القذافى بدأ استخدام الاختطاف القسرى للثوار بجانب الأسلحة المحرمة دولياً لإخماد الثورة بأى شكل، وذلك حسب لجنة تقصى الحقائق الخاصة بمؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان التى تتخذ من جنيف مقراً لها وتعمل فى ليبيا الآن بموجب اتفاقية مع عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية لتقصى الحقائق حول ما يحدث فى ليبيا لإعداد تقرير دولى يرفع إلى الجنائية الدولية.
ويكشف التقرير المبدئى لمدينة البيضا، كما يقول أحمد مفرح، موفد المنظمة الدولية، مسؤول لجنة تقصى الحقائق، عن سقوط 68 شهيداً، تم حصرهم بشكل مبدئى وأكثر من 2500 جريح منهم 300 كانت حالتهم خطرة، وكل الجرحى مصابون بإطلاق نارى حى.
ويشير التقرير المبدئى إلى أن القذافى وكتائبه استخدموا رصاص 14 ملى وهو رصاص مضاد للطائرات ضد المتظاهرين العزل، وكذلك رصاص آخر محرم دولياً يطلق عليه اسم رصاص «دمدم» وهو ينفجر فى الجسم ويخرج من الجهة الأخرى، مسبباً فتحة خروج ضخمة ويسميه أهالى ليبيا الخارق الحارق، ويفتح التقرير ملفاً آخر يمثل جريمة اعتاد نظام القذافى على القيام بها وهى الاختفاء القسرى، حيث رصد التقرير اختفاء 120 شخصاً قسرياً فى مدينة درنة - شرق البيضا - هذا غير 250 شخصاً مختفون فى مطار الأبرق وكانوا قد أخذوا كرهاً من المرتزقة أثناء المظاهرات والاشتباكات وهناك اختفوا.
من جهة أخرى، كشف منصور البيرة، عضو اللجنة التنسيقية بالجبل الأخضر، عن تزايد حالات الاختفاء القسرى وأكد أن هناك تابعين وموالين للقذافى يقومون باختطاف الثوار من المدن الشرقية، قائلاً: «الخميس اختفى أحد الثوار من مدينة البيضا وفى مدينة جدالبيا أيضاً اختفى ثوار، هذا غير اختفاء 93 شخصاً من مدينة مصراتة».