قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء، إن الدوحة تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بمذكرة التفاهم الموقعة بين الولايات المتحدة وقطر، ورأى أن ذلك سيساعد في «بناء الثقة» في المنطقة.
وأضاف تيلرسون في مؤتمر صحفي: «الجزء المهم من رحلتي إلى المنطقة كان توقيع مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة وقطر للتعامل مع مكافحة الإرهاب وتمويله.. نحن ننفذ هذا الاتفاق وقطر تفي بالتزاماتها نحونا ضمن هذا الاتفاق، وأعتقد أن هذا سيكون مهماً لبناء الثقة في المنطقة أيضاً».
وتابع: «نعلم أنه يجب أن يكون هناك قدر كبير من التصالح، وفي هذه اللحظة، اليوم، الأطراف لا يتحدثون حتى مع بعضهم. لذلك، هدفنا ليس أن يبدأوا التحدث مع بعضهم فحسب، وإنما أن يجلسوا حول الطاولة ويبدأوا النقاش والحوار».
وجدد الوزير موقفه من الأزمة القطرية الخليجية، قائلاً: «نحن نشعر بالقلق البالغ إزاء هذا الخلاف، لاعتقادنا بأنه يزعزع استقرار الخليج ويقوض الوحدة في مجلس التعاون الخليجي، الذي نؤمن بأنه منظمة مهمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة».
واستطرد تيلرسون: «عملنا مع أمير الكويت، الذي يتولى جهود الوساطة في هذا الخلاف، ومنذ اندلاع الأزمة، قمت بزيارة المنقطة، وقضيت ثلاثة أيام (في اجتماعات) مع الأطراف، وأعتقد أنها كانت مفيدة. وسنستمر بهذه الجهود، وأنا على اتصال مع جميع الأطراف كل يوم آخر، للتحدث معهم حول الوضع الراهن».
وحول جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط بشكل عام، قال تيلرسون: «في الخليج، تذكرون أن الرئيس ترامب قام بزيارة تاريخية للرياض، ونرى أنها تاريخية لاجتماع جميع الرؤساء الشعوب المسلمة والعربية في العالم، وألقى الرئيس خطاباً تاريخياً في القمة لهؤلاء القادة أشار فيه لهم بأن عليهم تحمل المسؤولية لما حدث في العالم الإسلامي بسبب العنف المتطرف. الولايات المتحدة مستعدة لمساعدتهم ولكننا لا نستطيع حلها بالنيابة عنهم. عليهم حلها بأنفسهم».