أخبار متعلقة
تعالت هتافات احتفالية من المعتصمين في ميدان التحرير حتى إسقاط حكومة تسيير الأعمال برئاسة أحمد شفيق، عندما وردت إليهم الأنباء الأولية حول قبول المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبول استقالة هذه الحكومة، وتكليف الدكتور عصام شرف، وزير النقل الأسبق بتشكيل الحكومة الجديدة.
وفور التأكد من صحة النبأ، تجمع عشرات المعتصمين وسط الميدان يهتفون «كله يرفع راية النصر.. إحنا شباب هنحرر مصر». واعتبر شباب التحرير استقالة شفيق بمثابة نصر كبير لهم، بعد الانتقادات التى وجهت لهم خلال الأيام الماضية بسبب استمرار اعتصامهم.
وأعلنت قوى وطنية عقب استقالة حكومة شفيق تعليق الاعتصام والاكتفاء بمظاهرة احتفالية يوم الجمعة تقديرًا لاستجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالب الشعب التي كان على رأسها إبعاد شفيق. ولكن مازالت هناك مطالب أخرى متعلقة بحل جهاز مباحث أمن الدولة والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة وإجراء انتخابات مبكرة للمجالس المحلية.
غير أن بعض المعتصمين في الميدان أصر على مواصلة الاعتصام إلى أن تتحقق كافة هذه المطالب. إذ قال سعيد الشيطي، أحد المشاركين في الاعتصام إن «الثورة لم يتحقق منها سوى تنحى مبارك وحل مجلسى الشعب والشورى واستقالة شفيق، وهذا لا يعنى أن النظام تم إسقاطه كما طالب الشعب»، مشيرا إلى أن رموز هذا النظام مازل باقيا، وأضاف «نريد حكومة تكنوقراط يرضى عنها جميع طوائف الشعب، مع استمرار بعض الكفاءات مثل وزير المالية سمير رضوان».
وأعلن عدد من شباب ميدان التحرير عن إنشاء «رابطة شباب الوحدة الوطنية»، وقال عمرو محمد طه صاحب الفكرة إن الرابطة تضم شبابًا متطوعين من كافة المهن من الطب والتربية والتعليم والمحاماة وغيرها لخدمة الناس مجانًا.
وتابع «من لايقدر على العلاج الرابطه ستتطوع بأطبائها لعلاجه، ومن لا يستطيع توفير محامى له، الرابطه ستقدم له محامى من أفرادها».
