x

«البنتاجون»: القاعدة وإيران أكبر الخاسرين من ثورات الشرق الأوسط

الخميس 03-03-2011 16:15 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : تحسين بكر

 

قال قيادات في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن تنظيم القاعدة وإيران هما أكبر الخاسرين في موجة الإصلاح الشامل التي يشهدها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معربين عن تفاؤلهم بشأن التغيرات التي تحدث في المنطقة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، في مؤتمر صحفي مشترك، الأربعاء، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولين: «أعتقد، أولا وقبل كل شيء، أن الثورات في تونس ومصر والاحتجاجات في أماكن أخرى ستؤدي إلى إصلاح عدد من الحكومات مما سيعد تراجعا غير عادي لتنظيم القاعدة، لأنها تثبت كذب ادعاءات القاعدة بأن الطريقة الوحيدة للخلاص من الحكومات الاستبدادية هو العنف والتطرف».

وأضاف جيتس، في المؤتمر الذي نشر على موقع وزارة الدفاع  الأمريكية، أن شعوب المنطقة أثبتت أن هذا ليس هو الوضع، معربا عن اعتقاده بأن موجة من الإصلاح تعد «نكسة لإيران».

وتابع: «إن تصرفات الجيوش في تونس ومصر، وغيرها من دول المنطقة باستثناء سلسلة قصيرة من العنف في البحرين، تتناقض مع أسلوب القمع الوحشي الذي اتخذه الإيرانيون ضد أي شخص يجرؤ على التظاهر».

وأكد جيتس أن الثورات تحتاج إلى شهور أو سنوات قبل أن تعرف نتائجها الكاملة، مشيرا إلى أن «عملية التغيير بدأت»، وقال: «هذا التغيير، خاصة إذا ما تم دون عنف، وأدى إلى حكومات ديمقراطية، مكسب لشعوب المنطقة أولا ، وللجميع في النهاية».

وقال جيتس إن «ليبيا لا تزال مشكلة، والجيش الأمريكي يعمل على منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما خيارات في الوقت الذي يستمر فيه معمر القذافي في قتل المتظاهرين»، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية أعطت أوامر للسفن البحرية في البحر الأحمر «كيرساج» بالتحرك إلى البحر المتوسط، حتى توفر لنا القدرة  على الإجلاء في حالات الطوارئ والعمليات الإنسانية على حد سواء».

وأضاف «نحن نبحث الكثير من الخيارات والاحتمالات، ولكن لم تتخذ بعد أي قرارات بشأن أي إجراءات أخرى»، مشيرا إلى أن «قرار مجلس الأمن الدولي لا ينص على أي ترخيص باستخدام القوة المسلحة، ولا يوجد إجماع داخل منظمة حلف شمال الأطلسي لاستخدام القوة المسلحة».

وشارك مولين جيتس تفاؤله لأنه شاهد آثار هذا التغيير خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي، وقال: «هناك تغييرات تحدث داخل تلك البلدان، أنا متفائل بأن هناك فرصة لتحقيق الاستقرار».

وحول استمرار تقديم المساعدات لتلك الدول قال مولين «أعتقد أنه من المهم أن نستمر في التعاون مع هذه الدول، أعتقد أنهم يريدون منا أن نبقى بجانبهم، وأنهم لا يريدون وقفا فوريا للمساعدات»، مشيرا إلى أنه «أجرى العديد من الاتصالات مع نظرائه في مصر، وهم يقدرون العلاقات الثنائية والدعم الذي نقدمه، والأمر يعود لهم، لكنهم الآن لا يطلبون أي تغيير ملحوظ في العلاقات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية