أكد محافظ الدقهلية الدكتور أحمد الشعراوي، أن حرق قش الأرز يعتبر إهدارًا للمال العام، وأن كلًا من الدولة والمواطن لهما دور في التوعية في هذا المجال.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته الإدارة العامة لبناء وتنمية القرية بمحافظة الدقهلية، اليوم الإثنين، حول الاستفادة القصوى من المخلفات الزراعية، بحضور رئيس جهاز شؤون البيئة الدكتورة منى كمال، ومستشار وزير البيئة لتطوير المخلفات الدكتورة أميمة صوان، وعدد من مسؤولي أجهزة البيئة والزراعة والنقابة العامة للفلاحين والمزارعين، حيث استعرض المؤتمر جهود الدولة للحد من ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية.
وأوضح المحافظ في كلمته خلال المؤتمر، أنه تقرر توفير العدد اللازم من المعدات والآلات للاستفادة من قش الأرز بجميع أنحاء المحافظة، مع إصلاح ما قد يكون معطلًا منها، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من القش في إنتاج الأعلاف والأسمدة، وتميز هذه المنتجات عن مثيلتها من المصادر الصناعية.
من جانبها، قالت رئيس جهاز شؤون البيئة، إن مواجهة نوبات تلوث الهواء التي تحدث بكثرة خلال فصل الخريف مسألة تهم مصر كلها، مشيرة إلى أن مصادر التلوث الرئيسية تنتج من حرق قش الأرز والمخلفات الأخرى، وعوادم المركبات والمصانع والمنشآت.
وأضافت أن وزارة البيئة وفرت الدعم اللازم لمواجهة ذلك بالمعدات المناسبة وإصلاحها وصيانتها بالتعاون مع وزارة الزراعة، حفاظاً على الثروة القومية وحماية لصحة المواطنين.
من جهتها، أشارت مستشار وزير البيئة لتطوير المخلفات إلى أن المزارع يمكنها الحصول على أرباح كبيرة من حسن الاستفادة من قش الأرز، بما يبلغ 2500 جنيه كحد أدنى من ناتج مخلفات الفدان الواحد، من خلال تصنيعه ليتحول إلى أسمدة عضوية تحت إشراف الإرشاد الزراعي، مؤكدة ارتفاع مستوى الفائدة الغذائية من تحويل القش إلى أعلاف غذائية للماشية، كما حذرت من الأضرار التي تتعرض لها التربة الزراعية نتيجة تأثير عملية حرق قش الأرز عليها.
بدوره، قال رئيس الإدارة المركزية لإقليم جهاز شؤون البيئة بمنطقة شرق الدلتا الدكتور هشام ربيع، إنه تم إعداد غرف عمليات لمتابعة جهود التعامل مع قش الأرز في مختلف الجهات ذات الصلة، وتم تجهيز 154 موقعًا لتجميع قش الأرز في جميع أنحاء الدقهلية، لافتًا إلى جهود جهاز شؤون البيئة في توجيه صغار المزارعين لتدوير قش الأرز وتحويله إلى أسمدة وأعلاف.
