هرب 27 محتجزًا على ذمة قضايا في قسم شرطة دار السلام الخميس، بعد أن ادعى أحدهم المرض، ونجح ضباط القسم في القبض على 7 من الفارين وسلم 5 آخرون أنفسهم. فيما استدعت النيابة العامة مأمور القسم ورئيس المباحث ليستمعوا إلى أقوالهماحول الواقعة.
وكانت البداية بإخطار تلقاه المستشار ممدوح وحيد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، من اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، مفاده هروب 27 متهمًا على ذمة قضايا محتجزين داخل قسم شرطة دار السلام، وتبين من تحقيقات مصطفى شديد وكيل النيابة أن المتهمين الهاربين لجأوا الى حيلة ذكية لفتح باب الحجز والهروب، وانهم بدأوا الطرق على باب الحجز والصياح بصوت مرتفع على الحرس داخل القسم، وعندما ذهب إليهم أحد العساكر المكلفين بحراسة الحجز أخبروه أن زميلاً لهم في حالة خطيرة، وربما يموت إذا لم ينقل إلى المستشفى لإسعافه.
وأضافت التحقيقات التي جرت بإشراف صلاح جلال مدير النيابة أن المتهمين أخبروا العسكري أيضًا بأن زميلهم ينزف من جميع أنحاء جسده، وأن الدماء تسيل من عينيه وفمه وأذنه، وأنه يعاني من نزيف، وقاموا بلفه داخل بطانية، وأخذوا يصرخون بصوت عال ويطرقون الأبواب حتى نزل أحد الضباط، وعندما سألهم ماذا يحدث، أخبروه بنفس القضية، وعندما نظر من باب الحجز وجد أحدهم ملفوفا داخل بطانية، فقام بفتح الباب.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين بمجرد أن فتح الضابط الباب قاموا بمهاجمته، وحاولوا الاستيلاء على مسدسه الميري، إلا أنه تمكن من الحفاظ عليه، بعد أن خرجوا جميعا من الحجز واتجهوا إلى الباب الخلفي للقسم الذي يقع على بعد 4 أمتار من الحجز ودمر في الحريق الذي شب في القسم بسبب احتراقه في أثناء ثورة 25 يناير، وهرولوا مسرعين الى الشارع، وطاردهم عدد من الضباط وألقوا القبض على 7 منهم وسلم 5 آخرون انفسهم.
واستدعت النيابة مأمور القسم ورئيس المباحث وضباطا بالقسم لسؤالهم حول الواقعة.