x

محمد إبراهيم طعيمة يكتب: يوسف شعبان بتاع زمان

الإثنين 31-07-2017 17:11 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : اخبار

في شهر يونيو من عام 2013 وأثناء عملي في الوفد، التقيت الفنان يوسف شعبان للمرة الأولى في حياتي، في لقاء طويل داخل مبنى التليفزيون، أثناء قيامه بتسجيل مسلسل إذاعي كان يحمل اسم «العريس»، وعندما سألته عن سر اختفائه وعدم مشاركته في أعمال، سواء تليفزيون أو سينما، قال لي وقتها بالنص: «هوّ أنا لقيت وقلت لأ».. وتذكرت هذه الجملة بعد تداول الأخبار عن اعتزال «محسن ممتاز» الشاشة المصرية.

أكملت لقائي الذي كان رائعاً واستمر لأكثر من ساعة، وتحدثنا عن أحوال الفن والفنانين ورأيه في الأعمال التي يتم تقديمها حالياً، وقبل أن أنصرف وجدته يستوقفني ويطلب مني ألا أكتب جملته الخاصة بعدم العمل، قائلاً: «بلاش الناس تقول إني قاعد من غير شغل. خلّيهم شايفني يوسف شعبان بتاع زمان».

التقيت الفنان يوسف شعبان مرة أخرى في شهر سبتمبر من عام 2016، أثناء تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، الذي أتشرف بالعمل فيه منذ سنوات، قابلته هناك مع زوجته، وذكّرته بنفسي وباللقاء الذي نشر في الوفد آنذاك، وبجملته لي، فقال لي: «للأسف يا ابني كلها محصلة بعضها».

تذكرت الموقفين اليوم، بعدما نشرت العديد من المواقع الإلكترونية تصريحات على لسان الفنان يوسف شعبان، يؤكد فيها أنه قرر اعتزال الفن نهائيًا، وأنه لن يعود مرة أخرى للعمل في الفن، وأن الفن في مصر «باظ»، وعندما اتصلت به كغيري من الصحفيين، لأتأكد من الأمر، فاجأني بقوله: «عليه العوض».

بعد أن أغلقت الهاتف، وجدتني أتذكر مئات الأعمال التي قدمها يوسف شعبان للسينما والمسرح والتليفزيون، من «الرصاصة لا تزال في جيبي»، و«بكيزة وزغلول»، و«حارة برجوان»، و«رأفت الهجان»، و«الشهد والدموع»، و«المال والبنون»، و«الضوء الشارد»، وغيرها العشرات بل المئات من الأعمال التي حُفرت في وجداننا، ووجدتني أسأل نفسي: هل يُعقل أن يكون لدينا فنان كبير في قيمة وقامة يوسف شعبان ونقوم بإهماله وتجاهله بهذا الشكل؟! سؤال أهمس به في أذن الأصدقاء أعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية