«هل تبتسم الكرة للزمالك قبل نهاية المئوية؟».. سؤال يراود جماهير القلعة البيضاء فى انتظار الإجابة التى ستشهدها أرض ملعب استاد القاهرة فى السابعة مساء «الثلاثاء» عندما يلتقى الزمالك نظيره إنبى فى المباراة النهائية لكأس مصر لموسم 2010/ 2011.
يدخل الفريقان اللقاء بدوافع مختلفة نحو هدف واحد وهو اللقب، حيث يسعى الزمالك للتتويج ببطولة فى عام المئوية بعد فشله فى الحصول على بطولة الدورى وخروجه من دورى أبطال أفريقيا، حتى يتسنى لجماهيره الغفيرة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس النادى، فضلاً عن الفوز بالبطولة رقم 22 لكأس مصر، فى حين يحاول إنبى اقتناص لقب الكأس الثانية فى تاريخه بعد حصوله على البطولة فى موسم 2004/ 2005، بالإضافة إلى رغبته فى الثأر من الزمالك الذى فاز عليه بهدفين مقابل هدف فى نهائى البطولة عام 2008. يتسلح الزمالك فى المباراة بالقيادة الفنية الجديدة لحسن شحاتة الذى تولى خلفا لحسام حسن، بعد نجاحه فى فرض النظام والانضباط داخل الفريق، وتحقيق التجانس بين العناصر الجديدة التى تمت إضافتها أمثال أحمد حسن وصلاح سليمان والعائد للفريق أحمد المرغنى، مع المجموعة القديمة المتمثلة فى عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله وإبراهيم صلاح ومحمد عبدالشافى وأحمد جعفر، فضلاً عن نجاحه فى إعادة الثقة لعمرو زكى مهاجم الفريق الذى تألق مؤخراً وسجل هدفين فى مرمى حرس الحدود خلال مباراة نصف النهائى.
وبدأ الزمالك مشوار الكأس باكتساح بنى عبيد بسداسية تحت قيادة حسام حسن، المدير الفنى السابق للفريق، وبعد استئناف المسابقة عقب ثورة 25 يناير، وتولى شحاتة قيادة الفريق، فاز الفريق على وادى دجلة بأربعة أهداف مقابل هدف فى دور الـ16 قبل أن يتخطى عقبة الجونة بصعوبة فى دور الثمانية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم الفوز على الحدود حامل اللقب بهدفين مقابل هدف. وحرص حسن شحاتة على إقامة معسكر مغلق منذ السبت الماضى، للحفاظ على تركيز اللاعبين وإبعادهم عن أى ضغط عصبى قد يتسبب فى توترهم قبل المباراة، فضلاً عن التدريب على جمل تكتيكية جديدة تساهم فى خلخلة دفاعات الفريق البترولى العنيد. وطالب شحاتة لاعبيه بضرورة فرض السيطرة على وسط الملعب الذى يتميز به إنبى، وكلف إبراهيم صلاح وأحمد الميرغنى بضرورة الضغط على حامل الكرة فى أى مكان بالملعب لمنع تقدمهم تجاه مرمى عبدالواحد السيد، كما طالب الثنائى أحمد حسن ومحمود عبدالرازق «شيكابالا» بمعاونة زملائهما فى الضغط على الخصم، ومنع تقدم لاعبى وسط إنبى المدافعين للهجوم. وحاول المدير الفنى خلال المعسكر تدريب لاعبيه على الانتشار بشكل جيد بعرض الملعب، واللعب فى المساحات الخالية خلف مدافعى إنبى، واستغلال سرعة عمرو زكى فى الانطلاقات، وتكوين ثنائيات بين محمد عبدالشافى وأحمد حسن فى الجهة اليسرى، وحازم إمام وشيكابالا فى الجهة اليمنى، لخلخلة دفاعات الخصم والتغلب على التكتل الدفاعى المتوقع. وينتظر أن يبدأ الزمالك بتشكيل يضم كلاً من عبدالواحد السيد فى حراسة المرمى وأمامه حازم إمام ومحمود فتح الله وصلاح سليمان ومحمد عبدالشافى، وفى وسط الملعب إبراهيم صلاح وأحمد الميرغنى وأحمد حسن وشيكابالا، وفى الهجوم عمرو زكى وأحمد جعفر. ويفضل شحاتة الاعتماد على المهاجم البنينى رزاق أوتومويوسى المنضم حديثاً للفريق كورقة رابحة، خصوصاً مع عدم وصوله إلى درجة الانسجام المطلوبة مع باقى اللاعبين رغم جاهزيته البدنية.
على الجانب الآخر، يخوض إنبى المباراة رافعاً شعار التحدى، رافضاً تكرار سيناريو 2008 لكتابة تاريخ جديد بتحقيق الكأس الثانية بقيادة مختار مختار الطامح فى الفوز بأول بطولة فى مسيرته التدريبية. حرص الجهاز الفنى على استغلال فترة التوقف عقب الدور ونصف النهائى، وشاهد لقاء الزمالك وحرس الحدود للتعرف على نقاط القوة والضعف فى المنافس. وكان إنبى قد تأهل للمباراة النهائية بعد فوزه على الرباط والأنوار فى دور الـ32 بهدفين مقابل هدف، قبل أن يصطدم بالأهلى فى دور الـ16 ويطيح به من المسابقة بعد الفوز عليه بهدف نظيف، ليواصل مشواره بثقة ويخرج اتحاد الشرطة من دور ربع النهائى، ليلتقى المقاولون ويفوز عليه بضربات الجزاء الترجيحية بعد نهاية الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل 2/2. وحرص المدير الفنى مختار مختار خلال التدريبات على علاج السلبيات التى وقع فيها اللاعبون خلال المباريات السابقة، خصوصاً المدافعين، وحذر من الارتباك وعدم التمركز السليم فى الملعب والاحتفاظ الزائد بالكرة أمام منطقة الجزاء، ووضح من خلال التدريبات الأخيرة أن الفريق سيخوض المباراة بطريقة هجومية مع التأمين الدفاعى، وفرض كثافة عددية فى وسط الملعب أملاً فى إحكام السيطرة على المباراة، وأحداث تقارب بين خطوط الفريق الثلاثة. وكلف المدير الفنى لاعبه نادر العشرى بمراقبة شيكابالا للحد من خطورته، كما كلف ظهيرى الجنب أسامة رجب ومحمد ناصف بالضغط على محمد عبدالشافى وحازم إمام لإجبارهما على الارتداد للدفاع والقضاء على فاعليتهما الهجومية.
ومن المتوقع أن يخوض الفريق المباراة بتشكيل يضم كلاً من محمد أبوجبل وعمرو فهيم ورامى صبرى وعبدالظاهر السقا وأسامة رجب ومحمد ناصف ونادر العشرى وعادل مصطفى ومحمد شعبان وأحمد عبدالظاهر وأحمد رؤوف.