انتشرت اللجان الشعبية التى شكلتها مجموعات من الشباب لحماية المنشآت العامة ودور العبادة «مساجد وكنائس»، مساء الاحد ، فى شوارع القاهرة، بسبب أحداث ماسبيرو الدموية التى راح ضحيتها 24 قتيلاً و184 جريحاً، وذلك بعدما خلت جميع الشوارع من وجود أى رجال للشرطة.
وفى مشهد لم يختلف كثيراً عما شهدته مصر خلال الـ18 يوماً التى أطاحت بالنظام السابق، سيطرت حالة من الفوضى على منطقة وسط البلد بسبب عدم تواجد أى من أفراد الشرطة، مما جعل أصحاب المحال يستعينون ببعض الشباب لعمل لجان شعبية لحماية محالهم من السرقة والنهب والتخريب مثلما حدث أيام الثورة، خاصة أن ما شهدته القاهرة مساء الاحد كان ينذر بتكرار هذا المشهد.
وقامت البنوك التى لها أفرع فى منطقة وسط البلد بتعطيل عمل ماكينات الصراف الآلى، واستعانت البنوك بموظفين أمن من شركات الحراسة لحماية منشآتها من التخريب.
وقال طارق حامد، أحد المشاركين فى لجنة شعبية بمنطقة وسط البلد: «أعمل مهندساً وأمتلك محلاً فى شارع شامبليون، وطلب منى أحد جيرانى مشاركته فى لجنة شعبية للتصدى لأى هجوم على منازلنا أو المحال الموجودة بالمنطقة».
وقال جورج إلياس، الذى شاركه فى اللجنة الشعبية: «أنا قبطى وعلى الرغم من ذلك أنا ضد ما حدث، لأن السيد المسيح لا يدعونا إلى استخدام العنف ضد أحد بل بالعكس هو يطالبنا بالتسامح مع من يخطئ فى حقنا».
وأشار إلى أن هناك أيادى تعبث بمقدرات ومصير هذا الوطن حتى لا ينهض ويتقدم، مؤكداً عدم مشاركته فى أحداث الاثنين . وأضاف: «على الرغم من تأييدى لمطالب المسيحيين فإننى لم أشارك فى المسيرات بسبب الظروف التى تمر بها البلاد والتى تستدعى منا جميعاً الترابط والتماسك حتى لا ينفرط العقد، خاصة أننا جميعاً فى مركب واحد، ويا إما أن نعبر إلى بر الأمان أو نغرق جميعاً».