أوشكت شركة المقاولون العرب على الانتهاء من إعداد أول قاعة للعرض المتحفي بالمتحف الآتوني بمحافظة المنيا، وقالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، إن أعمال إعداد القاعة شملت التشطيبات والدهانات الخاصة بالحوائط والأسقف ونوعية الأرضيات وأماكن فتحات التكييف والإضاءة.
وأضافت «صلاح»، في تصريح لها، أنه من المقرر أن يقوم المكتب الاستشاري المنوط به إعداد مشروع المتحف بمعاينة القاعة المعدة على الطبيعة وإبداء ملاحظاته عليها وإعطاء الرأي النهائي حتى يتم استكمال باقي قاعات المتحف على نفس النهج.
وأشارت إلى أن العمل بالمتحف يجري على قدم وساق منذ أواخر العام الماضي بناء على تعليمات الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والذي أوصى بضرورة استكمال المشروعات المتوقفة بالوزارة وتذليل أي عقبات تحول دون الانتهاء منها.
ومن جانبه، قال أحمد حميدة، مدير عام المتحف الآتوني، إن العمل بمشروع بناء المتحف بدأ عام 2002 على ثلاث مراحل، حيث تضمنت المرحلة الأولى والثانية جميع الأعمال الإنشائية لمبنى المتحف وجميع الأبنية الملحقة به، وقد تم الانتهاء منهما في عام 2010، إلا أن قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير أدت إلى توقف المشروع بسبب تراجع السياحة الوافدة لمصر، ما أثر بالسلب على ميزانية وزارة الآثار وعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لإتمام المشروع، حيث إن الوزارة هي التي تقوم بتمويله.
وذكر «حميدة» أنه تم استئناف الأعمال أواخر عام 2015، حيث تم البدء في المرحلة الثالثة من المشروع والتي تتضمن أعمال التشطيبات ودهانات الحوائط والأسقف ووضع نظام الإضاءة والتأمين بالمتحف.
يذكر أن المتحف الآتوني يتخذ الشكل الهرمي وتبلغ مساحته 25 فدانا بطول 600 متر على كورنيش النيل، ويتكون من 16 قاعة للعرض المتحفي، بحيث تحكي القاعة الرئيسية تاريخ مدينة المنيا عبر العصور المختلفة، أما باقي القاعات فتحتوي على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة الآتونية بالإضافة إلى مسرح وسينما وقاعة مؤتمرات تسع حوالي 800 فرد ومكتبة أثرية ومنطقة بازارات بها 19 بازارا، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل، وعدد من الكافيتريات، بالإضافة إلى مبنى إداري به مركز لتدريب العاملين وآخر لإحياء الصناعات والحرف التراثية.