طالب اللواء أركان حرب صدقى صبحى سيد، قائد الجيش الثالث الميدانى، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مواطنى السويس، بإعادة الثقة بينهم وبين أفراد الشرطة، لعودة الاستقرار والأمن إلى المحافظة، محذرا من التهديدات التى تحيط بمصر الآن من جميع حدودها.
وقال، خلال مؤتمر صحفى، للمصالحة بين القوى الشعبية والشرطة، بدأه بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء: «لابد أن نضع فى اعتبارنا استراتيجية مصر الإقليمية، ففى الاتجاه الشمالى الشرقى عدونا معروف، وعلى الحدود الغربية يوجد عدم استقرار فى ليبيا، بالإضافة إلى الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى، وتهديد حصة مصر من المياه، وما تعانيه السودان من عدم استقرار»، مستطردا: «كل ذلك يأتى فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من عدم استقرار الأمن الداخلى».
أضاف: «اللقاء يهدف إلى القضاء على حالة عدم الاستقرار الأمنى فى مدينة السويس، والتقريب بين الشرطة والشعب، وكسر حالة الاحتقان بينهما»، مشددا على ضرورة عودة الأمن، خاصة مع بدء المدارس الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن التحقيقات مازالت مستمرة فى قضايا الاعتداء على المتظاهرين.
وتقدم اللواء أحمد الجميلى، نائب مدير أمن السويس، باعتذاره لشعب السويس، متعهدًا بتقديم الخدمات فى صورة حضارية، فيما أصر الشيخ حافظ سلامة، ممثل المقاومة الشعبية، على ضرورة معاقبة المتسببيين فى إطلاق النار على المتظاهرين، خاصة حبيب العادلى والرئيس السابق حسنى مبارك، مناشدا رجال الشرطة «الشرفاء» الإدلاء بأقوالهم فى تلك الحادثة.
وطالب شباب ائتلاف الثورة بمحافظة السويس بالنزول الفورى لأفراد جهاز الشرطة، بالتعاون مع اللجان الشعبية والقوات المسلحة، ومحاسبة الفاسدين منهم.