أكد محمد أوزالب، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب، بنك بلوم – مصر، أن السوق المصرية تمتلك جميع المقومات التى تسهم فى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، مشيراً إلى أن السوق نجحت فى امتصاص صدمة قرارات الإصلاح الاقتصادى والتى كان أجرأها تحرير سعر الصرف.
ووصف أوزالب القرارات الاقتصادية الأخيرة بالهامة والحاسمة مطالباً الدولة بضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشجعة للاستثمار المحلى والأجنبى، لزيادة التدفقات النقدية بشكل يعطى مؤشراً بأن العالم الخارجى يثق فى السوق المصرية، مع العمل على عودة السياحة، والتى حدث لها تحسن طفيف خلال المرحلة الحالية، بجانب زيادة الإنتاج والتصنيع المحلى.
ودعى إلى ضرورة تسهيل الإجراءات والتراخيص الخاصة بمشروعات الشباب بهدف دعم المنظومة الرسمية، وهو ما سيعود بالنفع على الاقتصاد، فى ظل سعى الدولة إلى تقنين أوضاع القطاع غير الرسمى بالدولة.
وحول توقعاته بشأن سعر الصرف.. أوضح أوزالب أن هناك عدة عوامل تعطى مؤشرات على تعافى الجنيه خلال المرحلة المقبلة أبرزها زيادة حصيلة الصادرات، والتدفقات الاستثمارية، وزيادة استثمارات الأجانب بأذون وسندات الخزانة والتى تجاوزت الـ 10 مليارات دولار بنهاية يونيو بصورة لم تتحقق منذ اندلاع ثورة يناير2011.
وتابع: «لا يمكن توقع سعر محدد للدولار أمام الجنيه فى ظل وجود عدة عوامل تتحكم فى سعر الدولار أبرزها قوة العرض والطلب بجانب عوامل اقتصادية وعوامل خارجية»، موضحاً أن الاقتصاد المصرى نجح فى تخطى المرحلة الأصعب بشكل يعطى مؤشرًا على إمكانية تراجع الدولار أمام الجنيه خلال المرحلة المقبلة.
وعن خطط البنك بالسوق المصرية أكد أوزالب أن المجموعة الأم لمصرفه فى بيروت تثق فى الاقتصاد المصرى وقدرته على تحقيق معدلات نمو جيدة وربحية وعائد قوى على رأس المال، وهو ما دفعها إلى الاحتفاظ بكامل أرباحها داخل السوق منذ تواجدها به، وإعادة استثمار تلك الأرباح مرة ثانية من خلال زيادة رأس المال لمواكبة توسعاته المستقبلية.
وأضاف أن مصرفه اتخذ قراراً برفع رأسماله المصدر إلى 1.7 مليار جنيه والمرخص إلى 5 مليارات جنيه، وفى انتظار الحصول على الموافقة النهائية لذلك، وهو ما يعنى تجاوز رأسمال البنك الحدود المقترحة فى التعديلات الخاصة بقانون البنوك، موضحاً أن بنك بلوم يعتبر من أكبر البنوك فى الحفاظ على معدلات كفاية رأس المال التى تتجاوز الـ 16%.
وأشار أوزالب إلى تدشين مصرفه لشركة تعمل بمجال إدارةالأصول من المقرر أن تبدأ ممارسة عملها الفعلى خلال أغسطس المقبل، والتى ستستفيد من خبرة المجموعةالأم فى هذا النشاط ،منوهاً إلى امتلاك مصرفه عدةمساهمات فى شركات أخرى كشركات التأمين وتداول الأوراق المالية.
وأكد على سعى مصرفه لتوفير كافة المنتجات التى تلبى احتياجات العملاء بصفة دورية وفقاً لمستجدات السوق بهدف جذب مزيد من العملاء وزيادة حجم الودائع،إلى جانب التوسع فى قروض الشركات الكبرى وزيادة الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتى يسعى البنك من خلالها إلى زيادة حجم أعماله.
وأوضح أن محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة تستحوذ على نسبة 22% من إجمالى المحفظة الائتمانية بعد التعديلات التى أجراها البنك المركزى مؤخراً على التعريفات الخاصة بالقطاع، ويضع البنك قطاع المشروعات الصغيرة على رأس اهتماماته خلال المرحلة الحالية.
وتابع: «كما يولى بنك بلوم اهتماماً كبيراً بكافة المبادرات المطروحة من قبل البنك المركزى وخاصة المبادرات الخاصة بالتمويل العقارى لمحدودى ومتوسطى الدخل ومبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب المساهمة فى المشروعات الحيوية التى تدعم الاقتصاد القومى».
وأضاف أزوالب أن مصرفه يمتلك خطة توسعية فى قطاع التجزئة المصرفية خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الإلكترونية مثل منتجات الموبايل بانكنج والإنترنت بانكنج والتى تعد من أهم المنتجات التى سيتوسع بها مصرفه المرحلة المقبلة، مشيراً إلى وصول محفظة التجزئة بالبنك إلى مليارى جنيه ويسعى لزيادتها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن البنك يمتلك خطة لزيادة شبكة فروعه خلال الفترة المقبلة، حيث يستهدف الوصول بعدد فروعه إلى 42 فرعاً خلال الربع الأول من 2018، مشيراً إلى أن توسعات البنك ستكون فى الإسكندرية والمنصورة ودمياط وطنطا وشرم الشيخ والسويس والإسماعيلية والغردقة والمنيا، بجانب التوسع بالقاهرة بمدينة نصر ومصر الجديدة والشيخ زايد و6 أكتوبر.