تعيش ثلاث أسر مأساة خطيرة، بسبب اعتقال أبنائهم إثر حادث كنيسة «القديسين»، ورفض الإفراج عنهم، رغم صدور قرارات من المحكمة بذلك. أحد هؤلاء الشباب، والدته تعانى من مرض خطير فى القلب، بينما خرج والد الثانى من رحلة اعتقال مدتها 17 سنة، وبعد أيام ألقى القبض على ابنه، أما الأخير فوالدته فقدت مصدر الرزق الذى كان ينفق عليها ويوفر لها ثمن الأدوية. الأسر الثلاث قدموا شكوى إلى اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، يطالبونه بتطبيق قرارات المحكمة والإفراج عن أبنائهم.
تقول شقيقة حسين محمود يوسف أمين، إنه عقب وقوع انفجارات كنيسة القديسين - التى لايرضى عنها أحد - فتشت الداخلية عن كبش فداء لهذه الجريمة البشعة، وبدأت تراقب الشباب الذين لهم وجود على «النت» وملتزمون بدينهم، وفوجئنا بإلقاء القبض على أخى «حسين»، واختفى لمدة 45 يوما لا نعرف عنه شيئا، وفى أول مرة نشاهده، اكتشفنا أنه فى حالة سيئة من شدة التعذيب، والآن ترفض الداخلية الإفراج عنه بعد ثبوت عدم علاقته بالجريمة.
قالت والدة إبراهيم محمد كمال عبدالعزيز إن مباحث أمن الدولة خطفت ابنها، وحرمتها من الإنسان الذى كان ينفق عليها ويدبر لها العلاج، لم تعرف عنه شيئا طوال شهر ونصف الشهر، تعرض فيها لكل ألوان التعذيب، وحبسوه فى سجون تحت الأرض ومزقوا ملابسه وأرغموه على النوم على البلاط، هو والذين أرادوا أن يلفقوا لهم التهمة البشعة، لكنهم رفضوا الاعتراف بها ولم يتم عرضهم على أى نيابة ولم يصدر فى حقهم أى اتهامات.
قال والد حزيفة مجدى محمد كمال إن جهاز أمن الدولة اعتقله سياسيا من 17 عاما، كان ابنه طفلا صغيرا وبعد أن تم الإفراج عنه لسوء حالته الصحية، اعتقلوا ابنه وحاولوا تلفيق جريمة بشعة لا يقبلها أحد، الجميع يعرف من دبرها وقتل المصريين فى كل ميدان، نحن نطالب الوزير محمود وجدى، الذى أعلن احترامه للقضاء والقانون أن بالإفراج عن أبنائنا وإنقاذهم من الموت فى سجون أمن الدولة المرعبة.