x

المدير الفني لـ«وهران»: حضور العلايلي بعد وفاة زوجته درسًا إنسانيا للسينمائيين العرب

نراعي التنوع الجغرافي في اختيار الأفلام.. ونحتفي بـ«مولانا» المثير للجدل
السبت 29-07-2017 18:15 | كتب: حسن أبوالعلا |
محمد علال، المدير الفني لمهرجان وهران للفيلم العربي محمد علال، المدير الفني لمهرجان وهران للفيلم العربي تصوير : آخرون

أكد محمد علال، المدير الفني لمهرجان وهران للفيلم العربي، أن التحضير للدورة العاشرة التي ستختتم فعالياتها غدا الأثنين، لم يكن سهلا لأنهم أرادوا أن يجعلوا من المهرجان موعدا سينمائيا كبيرا، موضحا أن التركيز كان على نوعية الأفلام والضيوف في ظل حالة من التقشف وتخفيض الميزانية.

وقال علال لـ«المصري اليوم»: قررنا أن تكون الدورة العاشرة محطة لعرض أهم وأحدث الأفلام العربية، ووفقنا في ذلك إلى حد ما، من خلال التركيز على بعض الأفلام التي تصنع الجدل وتثير النقاش، فيما لا يخلو أي مهرجان من التحديات الخاصة بالميزانية وإستقطاب النجوم، خاصة بعد ظهور مهرجانات عربية ذات ميزانيات ضخمة يقف ورائها رجال أعمال مثل مهرجان الجونة في مصر.

وأضاف: المهرجان كان هدفه الأساسي عرض أحدث ما أنتجته السينما العربية، وكذلك الأفلام التي لم تستهلك من كثرة العرض، كما أن المهرجان يسعى لإلقاء الضوء على أفلام لم يسلط عليها الضوء من قبل، لهذا قررنا أن يكون هناك احتفاء بفيلم مثل «مولانا» للمخرج مجدي أحمد على، الذي صنع الكثير من الجدل، وتم عرضه خارج المسابقة، وهو إحتفاء خاص بفيلم يستحق التقدير نقديا وجماهيريا، وعموما أي مهرجان في العالم يريد تقديم الجديد.

وعن مراعاة التنوع الجغرافي عند اختيار الأفلام قال: لا يمكن أن يكون مهرجان وهران جزائريا بحتا، أو مصريا، أو تونسيا، لابد أن يكون هناك تنوع وحضور لأكبر عدد ممكن من الدول العربية التي بها أفلام، فنحن نقدم التجارب القصيرة لبعض الدول التي لا تملك إنتاجا روائيا طويلا مثل موريتانيا، فنحن حريصين على أن يجتمع العرب من المحيط إلى الخليج في مدينة وهران، ليقدمون تجاربهم ويعرضون أفلامهم للجمهور ولجنة التحكيم، وللصحافة العربية التي نريدها أن تكتشف من خلال المهرجان أسماء عربية جديدة وتجارب واعدة وأفلام لم يكتب عنها من قبل.

وحول اختيار بعض الشخصيات غير العربية في لجان التحكيم مثل النجمة الرومانية كريستينا فلوتور قال: من المهم جدا أن نضيف للجان التحكيم بعض وجهات النظر القادمة من الغرب، لكي نبتعد قليلا عن الحساسيات، ولجنة التحكيم الدولية تعطي مصداقية في الاختيار وتجعل الفيلم الفائز في المهرجان عالميا وليس عربيا فقط.
وأشار علال إلى أن السينما الجزائرية إستفادت من مهرجان وهران، لأنه من خلال هذه التظاهرة يحتك المخرجون وكتاب السيناريو والممثلين الجزائريين بتجارب مختلفة عربيا، موضحا أن الإستفادة قد لا تكون بالضرورة بشكل مباشر ولكنها بعيدة المدى وكبيرة، كما أن المهرجان يسوق لمدينة وهران، فضلا عن أن بعض الأفلام الجزائرية وخاصة القصيرة منها قد لا تملك الفرصة للعرض في قاعات السينما العربية وهو ما يتحقق لها في المهرجان.

وعن حرص الفنان الكبير عزت العلايلي على الحضور لتكريمه رغم وفاة زوجته منذ أيام قليلة قال: تواصلت معه منذ أكثر من سنة، وهو اليوم يصنع الحدث في مهرجان وهران، ويؤكد أنه موعدا سينمائيا يستحق التقدير، فبعد وفاة زوجته لم يتوقع أحد أن عزت العلايلي سيحزم حقابئه ويتوجه بعد أقل من أسبوع لوهران، وأعتقد أن هذا الرجل قدم درسا لعدد كبير من السينمائيين الذي يتحججون ويرفضون الدعوات، ويطلبون الأموال من أجل الذهاب لتكريمهم أحيانا، لكن عزت العلايلي أتى إلى الجزائر لكي يقول شكرا لهذا الوطن الذي عمل فيه يوما من خلال فيلم «الطاحونة»، وليعلمنا درسا إنسانيا وفنيا، وكيف نناضل من أجل الفن السابع الذي يعيش أزمة حقيقية على مستوى العالم العربي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية