شنت الأجهزة التنفيذية بالمنيا، بالتنسيق مع إدارة المرور بمديرية الأمن، حملة مكبرة لضبط سيارات الصرف الصحي المخالفة، والتي تقوم بإلقاء مخلفاتها الصلبة والسائلة والغازية من العقارات والمحال والمنشآت التجارية والصناعية والسياحية ومن عمليات الصرف وغيرها، على جوانب الطرق وفي المجاري المائية ونهر النيل، وقرر المحافظ فرض غرامة قدرها 15 ألف جنيه لكل مخالفة.
وتمكنت الحملة من ضبط 4 سيارات وجرار زراعي، بينها مملوك لمؤسسات المجتمع المدني «جمعية تنمية المجتمع بقرية العباسية بمركز مغاغة»، خلال الأيام الثلاثة الأولي من انطلاق الحملة بمراكز بني مزار وسمالوط وملوي ومغاغة.
أعلن العقيد محمد رشاد، مدير إدارة المرور بمحافظة المنيا، ضبط جرار يقوم بتفريغ حمولته في جزيرة بمنتصف طريق الصعيد الزراعي، أمام قرية الغرباوي بمركز ومدينة بني مزار، كما تم ضبط سيارة بدون لوحات تقوم بتفريغ حمولتها بجزيرة المنتصف أمام مركز مغاغة، كما تم ضبط سيارة مخالفة بدون لوحات قامت بإلقاء مخلفات صرف صحي بمصرف المحيط بمركز سمالوط المخصص لري الأراضي الزراعية، وضبط سيارة مخالفة قامت بإلقاء مخلفات صرف صحي داخل مجرى مائي «ترعة المنشاوي» بمركز ومدينة ملوي مخصصة لري الأراضي الزراعية.
وأضاف «رشاد» أنه تم التحفظ على السيارات والجرار المخالف تطبيقاً للقانون، بحيث لا يتسلم المخالف سيارته إلا بعد سداد الغرامة المالية الموقعة عليه وقدرها 15 ألف جنيه، وصدور قرار النيابة العامة الذي يقضي بتسلمه السيارة، مؤكداً أنه في حالة عدم السداد يتم التحفظ على وسيلة النقل المخالفة لمدة ستة أشهر، تبدأ من تاريخ تصرف النيابة العامة في المحضر المحرر ضد المركبة المخالفة أو لحين صدور حكم في التهمة المنسوبة للمخالف.
كان المحافظ عصام البديوي قد أصدر قرارا بفرض غرامة قدرها 15 ألف جنيه تورد لصالح حساب الخدمات والتنمية المحلية بالمحافظة على أي سيارة أو وسيلة نقل من أي نوع تقوم بإلقاء المخلفات الصلبة أوالسائلة أوالغازية من العقارات أو المحال أو المنشآت التجارية والصناعية والسياحية ومن عمليات الصرف وغيرها بجوانب الطرق وفي مجاري المياه على كامل أطوالها ومسطحاتها، مع صرف مكافأة مالية لمن قام أو اشترك في عملية ضبط وسائل النقل المخالفة بحيث لا تتجاوز 20% من قيمة المخالفة سواء سددها مرتكب المخالفة أو لم يسددها.
يذكر أن محافظة المنيا تعتبر من بين المحافظات التي تلوث النيل والمجاري المائية، حيث تلقي يوميا أكثر من مليون متر مكعب مياه صرف صحي وصناعي وزراعي بنهر النيل، من خلال مصرف المحيط، أمام قرية اطسا شمال المنيا.. وكانت قد خصصت «المصري اليوم»، العام الماضي 2016، تحقيقا كاملا بعنوان «مصرف الموت»، مما دفع المحافظ لاتخاذ بعض القرارات للحد من التلوث.