x

مؤلف وملحن «إزاى» يرويان قصة الأغنية التى أصبحت «نشيداً» لثورة 25 يناير

الأربعاء 02-03-2011 17:47 | كتب: محسن محمود |
تصوير : other

«إزاى ترضيلى حبيبتى

أد ماعشق اسمك وإنتى

عمالة تزيدى فى حيرتى

وما انتيش حاسه بطيبتى إزاى

مش لاقى فى عشقك دافع

ولا صدق فى حبك شافع

إزاى أنا رافع راسك

وإنتى بتحنى فى راسى إزاى»

بهذه الكلمات البسيطة استطاع الشاعر نصر الدين ناجى أن يلامس مشاعر المصريين، بعد أن صاغ بأسلوبه حواراً يحمل عتابا مقترنا بالعشق لمصر، وتمكن المطرب محمد منير بإحساسه الثورى المحرض الصادق أن يجعلها تصل بسهولة إلى قلوب الجماهير.

الشاعر الغنائى نصر الدين ناجى قال لـ«المصرى اليوم»: عرضت أغنية «إزاى» على المطرب محمد منير منذ 9 أشهر تقريبا، واقترحت عليه أن تكون «هد» ألبومه المقبل، والحمد لله نالت إعجابه وقرر ضمها للألبوم، لكن «منير» طلب منى تغيير المقطع الثانى حتى يتوافق مع الأول والذى يخاطب فيه مصر ويلومها، حتى أحافظ على معنى الأغنية الذى يحرض على الرفض، وبالفعل اقتنعت بوجهة نظره، ثم طلب منى تغيير كلمة «إزاى فرحانة فى ضعفى» إلى «إزاى سايبانى فى ضعفى»، فوجدت أنها أفضل وتناسب المعنى وبرر لى ذلك بأن مصر لا تفرح فى هذا الموقف. أضاف «ناجى»: قبل حادث «القديسين» بفترة تلقيت اتصالاً من منير أكد لى خلاله أنه قرر طرح الأغنية بشكل «سنجل»، وبالفعل بدأنا فى مرحلة التوزيع الموسيقى، وقبل تصويرها سافر «منير» إلى ألمانيا لإجراء جراحة فى فقرات الرقبة فتوقف المشروع لحين عودته، وفجأة اندلعت الثورة المصرية، فوجدنا أن الوقت مناسب حالياً لطرح الأغنية وسارعنا فى تصويرها وطرحها والحمد لله لاقت رد فعل غير طبيعى، خاصة أنها عرضت قبل تنحى الرئيس مبارك، وبصراحة شديدة الأحداث الأخيرة خدمت الأغنية وجعلتها تنتشر بسرعة. وعن اختياره لـ«منير» لتقديم الأغنية قال: لو رفض منير هذه الأغنية لظلت حبيسة الأدراج، ومن وجهة نظرى لا يوجد مطرب آخر يصلح لتقييمها بما تحتويه من ألفاظ قد يعتبرها البعض غريبة مثل «أنا أقدم شارع فيكى»، و«أعشق اسمك» وخلافه، لأن «منير» محرض على الحب والرفض والعشق ولديه إحساس قوى فى الغناء يجعلها تلمس القلوب، بالرغم من أنها منعت من العرض فى التليفزيون المصرى، واعتبروها محرضة لكن بعد تنحى الرئيس عرضوها بكثافة، وفوجئت بعدد كبير جداً من الجمهور يحفظ الأغنية ويرددها، وهذا جعلنى سعيداً وفخوراً بها. وعن فكرة الأغنية قال: اجتمعت بالملحن أحمد فرحات ووضعنا الخطوط العريضة للأغنية، وكان «فرحات» قد انتهى من اللحن الذى أعتبره ثورياً ومحرضاً ومنها بدأت فى الكتابة واستعنت بقصيدة لى كتبتها منذ فترة طويلة تحمل هذه الجمل لكن من الصعب غناءها والحمد لله خرجت بهذا الشكل. وأكد «ناجى» أن بعض الأشخاص حاولوا تحريف الأغنية وتجريدها من ظلالها السياسية، بحجة أنها عاطفية وقال: الأغنية سياسية بحتة لكنها اعتمدت على العاطفة سواء الحب أو العتاب والعشق، لأن منير يغنى بمنطق «لازم تكون عاشق لبلدك» .

أما الملحن احمد فرحات فقد قال: منذ عقدت جلسة عمل مع المؤلف نصر الدين ناجى، بدأت فى وضع لحن يعكس حالة التمرد والرفض والعشق والثورة، وطورنا الفكرة مع مرور الوقت، ورفضت أن أقدمها كجملة موسيقية بها نوع من السلطنة، وهدفنا كان توصيل رسالة مضمونها التمرد على الظروف والإصلاح. وأضاف: بدأنا فى تجهيز الأغنية منذ شهور طويلة وانتهينا منها فعليا فى نوفمبر الماضى لكن سفر منير إلى ألمانيا أجبرنا على تأجيل الأغنية لحين تصويرها بطريقة الفيديو كليب. وأكد «فرحات» أن المؤثرات الصوتية الموجودة فى الكليب مثل أصوات المظاهرات والطائرات أثرت على درجة نقاء الأغنية وقال: لذا قمت بعمل ماستر جديد للأغنية. وعن نجاح الأغنية قال: بصراحة شديدة كنت أتوقع أن تحقق نجاحا لكن ليس بهذا الشكل، وأعتقد أن الظروف خدمت الأغنية لأنها لمست وترا حساسا لدى الجمهور، رغم أن البعض حاول مهاجمة الأغنية بحجة أن «منير ركب الموجة»، ومنير لا يحتاج ذلك مطلقا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية