استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية قيام جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتشددة بقتل 9 عسكريين ومدني في كمين استهدف فريقًا لاستكشاف النفط في شمال شرق نيجيريا.
وأعلن الجيش النيجيري أن مسلحين ينتمون لجماعة «بوكو حرام» المتطرفة قتلوا تسعة عسكريين ومدنيًا في كمين استهدف فريقا لاستكشاف النفط في شمال شرق البلاد.
وتشهد نيجيريا زيادة في الهجمات أو محاولات شن هجمات تحمل بصمات «بوكو حرام» في مناطق متعددة ومزدحمة، مثل الأسواق ومخيمات اللاجئين منذ أواخر عام 2016، كما تسعى الجماعة الإرهابية إلى استغلال الانتحاريات لتفجير أنفسهن في الأسواق والمناطق المزدحمة.
وأكد مرصد الإفتاء في بيانه الخميس تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالقتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
وأوضح المرصد أن جماعة «بوكو حرام» المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدات الإفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدات المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشري، بدعوى أن ما يقوم به العنصر الإرهابي هو نوع من الجهاد المشروع.
ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولي وجميع دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب وموجات التطرف والتشدد في مختلف أنحاء العالم، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
كما دعا المرصد إلى ضرورة تكثيف العمل الدعوي والتوعوي في الدول الإفريقية، وإيفاد العلماء إلى تلك الدول من أجل مقاومة الفكر المتطرف والمناهج المتشددة التي تزرعها الجماعات المتطرفة هناك.
يذكر أنه في أغسطس 2016، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي الذي بايعته جماعة «بوكو حرام» أنه عين أبومصعب البرناوي، نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف، زعيما لما سماه «الولاية الإسلامية في غرب أفريقيا». وقتلت بوكو حرام أكثر من 20 ألف شخص منذ بدء عملياتها المسلحة والإرهابية ضد الحكومة النيجرية منذ عام 2009 وحتى الآن.