x

حزب الله: نقترب من «نصر كبير» في معركة على حدود لبنان وسوريا

الخميس 27-07-2017 02:17 | كتب: رويترز |
حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله. - صورة أرشيفية حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، الأربعاء، إن الجماعة تقترب من هزيمة جبهة النصرة المعروفة حاليا باسم جبهة فتح الشام في معركة على الحدود بين لبنان وسوريا.

وقال نصر الله في خطاب تليفزيوني «نحن أمام انتصار عسكري وميداني كبير جدا»، مشيرا إلى أن مسلحي الجبهة خسروا معظم الأراضي التي سيطروا عليها في منطقة جرود عرسال الجبلية الحدودية.

وأضاف أن حزب الله على استعداد لتسليم الجيش اللبناني المناطق التي ينتزعها إذا طلب الجيش ذلك.

وحقق حزب الله مكاسب سريعة ضد جبهة فتح الشام منذ أن بدأ هجوما مع الجيش السوري يوم الجمعة لطرد المسلحين من آخر موطئ قدم لهم على الحدود.

وركزت العملية التي جرت على مشارف بلدة عرسال على متشددين من جبهة فتح الشام. ومن المتوقع أن تستهدف المرحلة التالية جيبا قريبا من الأراضي يسيطر عليه متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية.

ولم يشارك الجيش اللبناني في العملية وانتهج موقفا دفاعيا بحراسة بلدة عرسال.

وقال نصر الله إن مفاوضات جادة بدأت، أمس الثلاثاء، بين مسؤولين لبنانيين وجبهة فتح الشام بشأن انسحاب ما تبقى من المسلحين إلى أراضٍ تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

وأوضح قائلا: «بدأت أمس مفاوضات جدية أفضل من أي وقت مضى تقودها جهة رسمية لبنانية. حصل شيء من التقدم لكن لازالت مطالب (جبهة) النصرة بعيدة عن الواقع»، موضحا أنه ينبغي اتفاق الحكومتين اللبنانية والسورية وجماعة حزب الله على الشروط.

ولعبت جماعة حزب الله دورا رئيسيا في قتال المتشددين بمنطقة الحدود في الحرب السورية فضلا عن دعمها العسكري الحاسم للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال نصر الله إن حزب الله حارب جنبا إلى جنب مع الجيش السوري في الجانب السوري من الحدود حول بلدة فليطة في الأيام القليلة الماضية وإنه طهر المنطقة من المسلحين.

وتقول مصادر أمنية إن نحو 24 من مقاتلي حزب الله وقرابة 150 متشددا قتلوا في المجمل.

وقال نصر الله إن جماعة سرايا الشام، إحدى فصائل الجيش السوري الحر في المنطقة، سحبت مقاتليها من الخطوط الأمامية. وكان مقاتلو المعارضة يتولون حماية مخيمات لاجئين قريبة.

وأضاف: «سهلنا لهم هذا الانسحاب.. وحاضرون للعمل على تأمين خروجهم».

وتدفق قرابة 1.5 مليون لاجئ على لبنان، أي ما يمثل ربع عدد سكانه، منذ نشوب الصراع في سوريا، ويعاني معظمهم من الفقر المدقع. ويعيش عدة آلاف من اللاجئين في مخيمات مؤقتة شرقي عرسال.

وقال مصدر أمني إن الجيش اللبناني يساعد، وتحت إشراف الأمم المتحدة، في عبور اللاجئين الفارين من الاشتباكات على الحدود في الآونة الأخيرة.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن نحو 390 شخصا أغلبهم نساء وأطفال سوريون فروا إلى عرسال حتى الآن وبينهم كثيرون تبدو عليهم آثار الصدمة.

وأشار نصر الله إلى أن المقاتلين يقتربون بحذر بسبب قرب مخيمات اللاجئين. وقال إن الاستعداد للعملية الحدودية يجري منذ شهور وإن حزب الله طلب من الجيش السوري المساعدة بعدما قرر بدء المعركة.

وأثار دور حزب الله في الصراع السوري انتقادات من خصومه السياسيين داخل لبنان، ومن بينهم رئيس الوزراء سعد الحريري.

وخلال زيارة دولة يقوم بها الحريري لواشنطن هذا الأسبوع وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزب الله بأنه تهديد للبنان وللمنطقة.

وقال نصر الله إنه لن يرد على تصريحات ترامب حتى لا يحرج الوفد اللبناني الرسمي في واشنطن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية