أعلنت وزارة الداخلية، هوية الجناة في حادث الهجوم المسلح الذي استهدف سيارة شرطة بالبدرشين، والذي أسفر عن استشهاد 5 شرطيين، الجمعة قبل الماضي، وكشفت الوزارة في بيان رسمي لها أن 4 من الجناة لقوا مصرعهم في معركة مسلحة دارت رحاها مع قوات الأمن، أثناء مداهمة وكرين لإختبائهم بمنطقتي أكتوبر والهرم، فيما ألقي القبض على عنصرين آخرين.
وقال بيان صادر من وزارة الداخلية، إنه في إطار جهود الوزارة لتحديد وملاحقة العناصر الهاربة المتورطة في تنفيذ أعمال العنف التي أودت بحياة العديد من شهداء الواجب وكان آخرها الهجوم المسلح الذي استهدف تحركات القوة الأمنية المعينة بمنطقة سقارة بالبدرشين في محافظة الجيزة، وأسفر عنه استشهاد خمسة من رجال الشرطة بتاريخ 14/7/2017م، فقد تم عقب وقوع الحادث تم تشكيل عدة مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة ووضع خطة بحث واسعة النطاق اعتمدت أبرز محاورها على جمع المعلومات بمحيط الحادث وتتبع خط سير هروب الجناة والاستعانة في ذلك بوسائل التقنية الحديثة ومراجعة قاعدة بيانات العناصر الإرهابية الهاربة بالمنطقة .
وأضاف البيان: «كشفت معلومات قطاع الأمن الوطني النقاب عن رصد تورط إحدى البؤر التكفيرية التي ينتهج عناصرها أسلوب العنف بمنطقة جنوب الجيزة ويتولى مسؤوليتها الهارب حسن محمد أبوسريع عطاالله، وشهرته حسن وزة المطلوب ضبطه في القضية رقم 268/2015 جنايات عسكرية «حادث التعدي على حراسة سفارة النيجر بالجيزة» في تنفيذ الحادث.
وقال البيان: «أضافت المعلومات باضطلاع الهارب بتنفيذ الحادث وبصحبته اثنين من عناصر مجموعته هما عماد صلاح عبدالعزيز محمد جمعة واسمه الحركي (عباس)، وعز عيد محمد مليجى وشهرته عز الأسود، بينما تولى آخرين من عناصر ذات البؤرة عمليات الرصد والإيواء وإخفاء الأسلحة .
وتابع البيان: «تم تكثيف جهود البحث بمعرفة أجهزة الوزارة توصلا لمكان اختبائهم، حيث أمكن رصد اتخاذهم من وكرين بمنطقتي السادس من أكتوبر وفيصل بالهرم مقاراً للاختباء فتم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا استهدافهما في توقيت متزامن، حيث بادرت عناصر الوكر الأول (منطقة السادس من أكتوبر) بإطلاق النيران على القوات مما أضطرها لمبادلتهم التعامل وأسفر ذلك عن مصرع عدد 4عناصر وهم (حسن محمد أبوسريع عطاالله، عماد صلاح عبدالعزيز محمد جمعة (منفذي الحادث)، أحمد ربيع أحمد عبدالجواد، عبدالرحمن محمد عبدالجليل محمد الصاوى «واللذان شاركا في رصد تحركات القوة الأمنية»، كما تم ضبط عنصري الإيواء بالوكر الثاني.
وعثر بالوكر الأول على 4 بنادق آلية «من بينها اثنين من ضمن المستولى عليهما بالحادث»، 1 طبنجة «تم الاستيلاء عليها بالحادث»، بالإضافة إلى كميات من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة.
وأكدت وزارة الداخلية عزمها المضي قدمًا لأداء واجبها في حماية الوطن والمواطنين والتصدي للعناصر الإرهابية التي تستهدف النيل من استقرار البلاد، وزعزعة أمن مواطنيها.