x

«واشنطن بوست»: الإمارات تروّج لفيلم يربط بين قطر وأحداث 11 سبتمبر

الأربعاء 26-07-2017 13:14 | كتب: غادة غالب |
فيلم قطر.. الطريق إلى مانهاتن فيلم قطر.. الطريق إلى مانهاتن تصوير : آخرون

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأربعاء، أن الإمارات تروّج لفيلم يربط بين قطر وأحداث 11 سبتمبر، موضحة أن السعودية والإمارات كثيرا ما تشيران إلى تمويل قطري للإرهاب الدولي.

وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن يعرض، هذا الأسبوع، فيلما وثائقيا جديدا مدعوما من الإمارات، وسيركز بشكل واضح على وجود علاقة بين حكومة قطر وخالد الشيخ محمد، مهندس واحدة من أكثر الهجمات الإرهابية شهرة في التاريخ الحديث، وهي أحداث تفجير برج التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإنه رغم أنه لم تخرج للعلن سوى معلومات طفيفة عن الفيلم الوثائقي حتى الآن، إلا أنه بعد نشر الصحافة الإماراتية خبر عرض الفيلم أثار موجة من الجدل خاصة بين المحللين والسياسيين المهتمين بالشرق الأوسط بين مؤيد ومعارض.

وأشار البعض إلى عدم حيادية توجه هذا الفيلم، خاصة مع وجود مزاعم صلات بين السعودية والإمارات بهجمات 11 سبتمبر، ومن بين 19 خاطفا شاركوا في الهجمات الإرهابية، كان 2 من الإمارات، و15 من السعودية، ولم يكن ضمن المتهمين أي شخص قطري.

الفيلم الوثائقي بعنوان «قطر.. الطريق إلى مانهاتن» من المقرر أن يعرض، مساء الأربعاء، على قناة «سكاي نيوز العربية». وذكرت صحيفة «جلف نيوز»، ومقرها دبي، أن الفليم سيركز على «الدور الخفي لدولة قطر في دعم وتمويل الإرهاب وخاصة الدعم الذي قدمه وزير الداخلية ووزير الأوقاف القطري السابق عبدالله بن خالد آل ثاني إلى خالد شيخ محمد».

وقالت صحيفة «جولف نيوز» إن الفيلم الوثائقي سيبرز المزاعم التي تحدثت عن منع «ثاني» المحاولات الأمريكية للقبض على «محمد»، مشيرين إلى «شهادات من عدة عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية الأميريكية».

ووفقا لـواشنطن بوست«، فإن الشكوك حول العلاقة بين»آل ثاني«، وعضو الأسرة الحاكمة في قطر، وتنظيم»القاعدة«ليست جديدة. وفي عام 2003، ذكرت صحيفة»لوس أنجلوس تايمز«الأمريكية، أن»سلطات مكافحة الإرهاب الأمريكية تعتقد منذ فترة طويلة أن وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن خالد آل ثاني قد ألقى القبض على إرهابيين، من بينهم خالد الشيخ محمد«، لكنه غض الطرف عن تمويل الإرهاب في الآونة الأخيرة، رغم أنها تدعي أنها قد عالجت هذه المشكلة.

ومع ذلك، أثار توقيت الإفراج عن الفيلم الوثائقي الجدل بين الصحفيين والمحللين، خاصة أن مصدره هو «سكاي نيوز العربية»، هو مشروع مشترك باللغة العربية بين منظمة الأنباء البريطانية ومؤسسة أبوظبي للإعلام والاستثمار، وهي شركة استثمار خاصة يملكها منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء الإماراتي وعضو الأسرة الحاكمة في أبوظبي، بحسب «واشنطن بوست».

وفي رد فعل على تساؤلات وجهتها «واشنطن بوست» لـ«سكاي نيوز العربية» حول توقيت الفيلم الوثائقي ودوافعه، أجاب ممثل إعلامي ببيان قال فيه: «عندما نتحدث عن مزايا أي قصة خبرية، فإن كل قناة تأخذ في اعتبارها كيفية ارتباط الجمهور بالقضية وتوقيتها وإلى أي مدى تقدم القصة معلومات جديدة لمشاهديها».

وجاء الرد القطري على لسان مدير مكتب الاتصالات الحكومي القطري، الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني، الذي قال في بيان صدر، الثلاثاء، إن الفيلم الوثائقي الجديد «محاولة يائسة من جانب الإمارات والسعودية لتحويل الانتباه عن فشلهما في مكافحة الإرهاب والتطرف».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية