تظاهر آلاف من الأقباط والمسلمين، والنشطاء والحقوقيين في الإسكندرية وأسيوط والمنيا وبني سويف، للتنديد بالاعتداء على كنيسة «الماريناب» في أسوان، وطالبوا بإقالة المحافظ، وإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة، وتقديم المتهمين في أحداث كنيسة أسوان للعدالة بأسرع وقت.
وفي الإسكندرية تظاهر نحو 7000 متظاهر أمام مكتبة الإسكندرية للتنديد بالاعتداء على كنيسة أسوان، وهتفوا «ساكت ساكت ساكت ليه .. بعد الفتنة فاضل إيه» و«لينا إخوة مسلمين .. ع اللي بيحصل مش راضيين»، و«الشعب يريد إسقاط المحافظ».
وحمّل المتظاهرون المجلس العسكري مسؤولية ما حدث في أسوان، مشيرين لتكرار الهجوم على الكنائس والأقباط من كنيسة صول ببني سويف، إلى إمبابة وحتى كنيسة أسوان، كما أدانوا الاعتداء على شباب الأقباط الذين تظاهروا أمام ماسبيرو قبل أيام.
وكان نشطاء قد تداولوا مقطع فيديو يظهر عدداً من جنود الجيش يضربون شاباً في الشارع العام أمام ماسبيرو مستخدمين العصي، فيما كان الشاب ملقى على الأرض، يحاول أن يحمي وجهه من الضربات المتلاحقة.
ووصلت المسيرة إلى مقر المنطقة الشمالية العسكرية، ووقفوا أمام البوابة الرئيسية بشارع المشير أحمد إسماعيل.
من جانبها، أقامت الشرطة العسكرية، حواجز أمنية، ومدت الأسلاك الشائكة أمام البوابة، فيما ألقى بعض المتظاهرين زجاجات المياه باتجاه مقر المنطقة العسكرية الشمالية، وتواصل انضمام مئات المواطنين للمسيرة.
ونظم المتظاهرون في الإسكندرية مسيرة إلى شارع بورسعيد، بدلا من الكورنيش حيث طرح البعض، فكرة قطع طريق الكورنيش إلا أن غالبية المشاركين رفضوا، لتتجه المسيرة لشارع بورسعيد.
وفى المنيا نظم المئات في قرية دير البرشا، شرق النيل، بمركز ملوي وقفة احتجاجية، للمطالبة بإقالة محافظ أسوان، ولإعلان تضامنهم مع ضحايا كنيسة «المريناب».
واحتشد مئات الأقباط داخل الكنائس استعداداً لتنظيم مسيرة في مدينة المنيا، للمطالبة بتقديم المعتدين على الكنيسة للعدالة، مع التأكيد على ضرورة إقالة محافظ أسوان، الذي اتهمه بعض الأقباط بـ«التواطؤ».
وفي أسيوط نظم المئات من النشطاء السياسيين مسيرة، طافت شوارع النميش والكورنيش، لتستقر في النهاية أمام ديوان عام محافظة أسيوط، تنديداً بحادث أسوان و«قمع الشرطة العسكرية».
وطالب المشاركون في المسيرة بإعادة بناء كنيسة «الماريناب»، وإصدار قانون دور العبادة الموحد، وإقالة محافظ أسوان.
وفي بني سويف، تظاهر مئات المواطنين، للتنديد بأحداث كنيسة الماريناب، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «مسلم + مسيحي = مصري».
