تصاعدت أزمة هانى رمزى، المدير الفنى لمنتخب المحليين مع اتحاد الكرة، بعد إلغاء انطلاق معسكر الفريق، الإثنين، لحضور 6 لاعبين فقط من أصل 26 لاعبا اختارهم الجهاز الفنى بسبب رفض الأندية انضمامهم لمعسكر الإعداد لخوض مباراة ليبيا يوم 3 أغسطس المقبل، استعدادا لمواجهة المغرب يوم 15 من نفس الشهر فى التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا للمحليين المقرر إقامتها فى كينيا خلال العام المقبل.
وتتجه النية داخل اتحاد الكرة لإقالة هانى رمزى وجهازه المعاون، بعد هجومه ضد مجلس الإدارة، وتكليف حمادة صدقى المدير الفنى لمنتخب الناشئين بقيادة منتخب المحليين حتى نهاية التصفيات.
وتبادل رمزى مع أحمد مجاهد، عضو مجلس الجبلاية، أحد المقربين من أبوريدة، الاتهامات حول إلغاء المعسكر وتجاهل منتخب المحليين، ففى الوقت الذى حمل فيه رمزى المسؤولية لأحمد مجاهد واتهمه بعرقلة مسيرة الفريق ومنع شبعان بسطاوى، المدير الإدارى، من التوجه إلى المعسكر، وعدم تحديد ملعب لمواجهة ليبيا الودية، فإن أحمد مجاهد كشف عن السبب الرئيسى الذى دفع رمزى للهجوم على مسؤولى الجبلاية، وهو أن اتحاد الكرة رفضوا تنفيذ طلب رمزى بإسناد مهمة تدريب المنتخب الأوليمبى له وجهازه المعاون فى حالة الخروج من التصفيات المؤهلة لبطولة أفريقيا للمحليين.
وعلمت «المصرى اليوم» أن هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة أبدى استياءه من رمزى وقال بالحرف الواحد: «أنا غلطان أن وافقت على تشكيل منتخب المحليين.. ده مالوش لازمة». وأرجأ أبوريدة اقتراح عدد من أعضاء المجلس بالانسحاب من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية للمحليين، بعد الأزمات التى ضربت برنامج إعداد المنتخب، وأبلغ أبوريدة مسؤولى الجبلاية أنه لا يجوز أن ينسحب من التصفيات حتى لايتحمل المجلس مسؤولية تشكيل منتخب المحليين دون دراسة، لاسيما وأن المجلس تعرض للهجوم فى وسائل الإعلام بسبب استحداث منتخب المحليين لعدم وجود جدوى من تشكيله، واتهم عدد من أعضاء المجلس هانى أبوريدة فى ذلك الوقت بأنه شكل منتخب المحليين لمجاملة الجهاز الفنى بقيادة هانى رمزى.
فيما هدد هانى رمزى بعقد مؤتمر صحفى يفضح فيه كافة الأزمات التى واجهها خلال توليه مسؤولية منتخب المحليين والمشاكل التى واجهها، سواء ضعف اتحاد الكرة فى مواجهة الأندية من أجل انضمام اللاعبين للمعسكرات السابقة أو فشل مسؤولى الجبلاية فى تخصيص مباريات ودية للفريق باعتبار أن المنتخب يمثل الكرة المصرية طالما أن اتحاد الكرة شكله، فضلا عن الخناقة التى حدثت بين طارق السعيد وطارق السيد مدربى الفريق مع أحمد مجاهد داخل غرفة مجلس الإدارة لمجرد أن الجهاز الفنى طالب بسرعة إنهاء إجراءات مباراة ليبيا الودية، إلى جانب إلغاء مباراة غانا الودية فى الشهر الماضى بسبب رفض الاتحاد تحمل مبلغ 500 ألف جنيه قيمة إقامة الفريق الغانى وتذاكر الطيران.