أكد عدد من المراقبين الجويين أن الإضراب الأخير الذى قاموا به يومى الأربعاء والخميس الماضيين كان هدفه الحفاظ على هيبة المهنة والتصدى لأى محاولة للفساد داخل قطاع الطيران ولم يكن لأسباب مالية.
وأوضح مصدر فى قطاع المراقبة الجوية لـ«المصرى اليوم» أنهم فوجئوا بتعرضهم للضرب والإهانة من قبل بعض العناصر الأقل منهم مكانة وكفاءة دون أن يجدوا من يدافع عنهم، مشددا على أن العاملين فى هذا القطاع أكثر حبا ووطنية من بعض الأشخاص الذين حاولوا استغلال الأزمة للمزايدة على وطنيتهم.
ونفى العاملون أن يكون هدفهم هو زيادة فى الرواتب والحوافز كما حاول البعض تصوير ذلك، لأن العديد منهم يتلقى عروضاً خارجيةبأضعاف ما يتقاضاه فى مصر إلا أنهم يرفضون، مؤكدا أن راتب المراقب الجوى فى بعض الدول يتجاوز 100 ألف جنيه مصرى، وأوضح المصدر أن الذين يحصلون على رواتب 30 ألف جنيه شهرياً هم المنتدبون لمطار مرسى علم وهو مطار استثمارى مملوك لمستثمر أجنبى، والمراقب ينتدب لمده 6 أشهر فقط طوال عمره المهنى الذى يزيد على 30 عاما، أما باقى المراقبين فيحصلون على رواتبهم وفقا للمنصوص عليه فى القانون المنظم لعمل المراقبة الجوية.
وطالب العاملون فى هذا القطاع بعقد مقارنة بين أوضاع المراقبين الجويين فى دول أوروبا وأمريكا وأوضاعهم فى مصر، لافتين إلى أن هذه المقارنة ستوضح مدى الظلم الذى تعرضوا له، وأعربت المصادر عن أمل المراقبين الجويين فى أن يكون قرار التعاقد مع شركة أجنبية لإعادة هيكلة القطاع بمثابة خطوة إيجابية لإنصافهم خاصة فى ظل الظروف الحالية، وأكد المصدر أن المراقبين يرفضون الاستعانة بأفراد غير مؤهلين للعمل فى هذا القطاع الحيوى، وأنهم فى الوقت نفسه لا يحملون عداء لأحد.