x

إجراءات أمنية مشددة بالفيوم بعد مقتل 11 عنصراً بـ«حسم» خلال أسبوعين

الثلاثاء 25-07-2017 16:13 | كتب: عصام أبو سديرة |
الداخلية تعلن عن مقتل عناصر من حركة حسم في الفيوم - صورة أرشيفية الداخلية تعلن عن مقتل عناصر من حركة حسم في الفيوم - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

واصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، جهودها في ملاحقة عناصر منتمية لحركة حسم الإرهابية، في محافظة الفيوم، بعد أن لجأت تلك العناصر إلى اتخاذ المناطق الصحراوية المتاخمة لقرى المحافظة، ملاذا لها بعيداً عن المطاردات الأمنية، وللتخطيط لعمليات عدائية ضد أفراد الأمن في الفيوم والجيزة.

وقالت مصادر أمنية، إن فريق أمني عالي المستوى مشكل من قطاعي الأمن الوطني والأمن العام ومديرية أمن الفيوم، بدأت عملية تمشيط واسعة لضبط عناصر حسم الفارة، بتوجيهات من اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية.

وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر أسماءها أن الحملات الأمنية، قتلت 11 متهماً، في معارك مسلحة، دارت رحاها خلال الأسبوعين الماضيين، في صحراء سنورس، وطامية، والطريق الدائري، بينما ضبطت عشرات المشتبه بهم لاستجوابهم.

وأشارت المصادر إلى أن المتهمين القتلى، من عناصر حركة حسم، وينتمون لجماعة الإخوان، وعملوا على استقطاب عناصر شبابية جديدة لإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة بالمناطق الصحراوية بنطاق محافظة الفيوم، تشمل تدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة خاصة الأسلحة الآلية والطبنجات، وأساليب التخفي والهرب، تمهيداً لتنفيذهم هجمات عدائية ضد أفراد الشرطة، على غرار هجوم البدرشين، والذي أسفر عن استشهاد 5 من أفراد الشرطة.

وقالت المصادر إن تحريات الأجهزة الأمنية، التي أشرف عليها اللواءين خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، وحسام فوزي، مدير المباحث، كشفت أن عناصر حسم لجأت إلى تدعيم نفسها بكوادر جديدة، بعد تعرضهم لنقص عددي كبير جراء المداهمات الأمنية لأوكارهم في المناطق الصحراوية بديروط وطريق سوهاج سفاجا وصحراء الإسماعيلية والجبل الشرقي بأسيوط ومنطقة العامرية بالإسكندرية ومنطقة القاهرة الجديدة طريق «مصر/ السويس» الصحراوي، والتي أسفرت عن مصرع عدد كبير منهم، فضلا عن ضبط آخرين في مأموريات بالجيزة والإسماعيلية، ومقتل أحمد سويلم والقيادي بالحركة في مأمورية بمنطقة المرج، وكادر آخر بالحركة في تبادل لإطلاق النار مع الأمن في طريق الواحات بأكتوبر.

وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن ضبطت بأوكار المتهمين المضبوطين، عبوات ناسفة وأسلحة متنوعة وذخيرة ووسائل إعاشة من بينها مواد غذائية محفوظة «معلبات»، ودراجات نارية وسيارات.

وقالت المصادر أن تحديد أوكار وبؤر العناصر المتطرفة، ومداهمتها لضبط تلك العناصر، تأتي على أولوية استراتيجيات مديرية أمن الفيوم خلال الوقت الراهن، لتطهير الفيوم من العناصر المتطرفة.

وشددت أجهزة الأمن بالفيوم الإجراءات الأمنية في الكمائن والمنافذ الحدودية للمحافظة، للتضييق على حركة باقي العناصر الفارة ومحاولة ضبطهم، فيما فعلت كاميرات مرور الفيوم، وكاميرات الإدارة العامة للمرور المعلقة على المحاور المروية المؤدية للمحافظة، وطلبت من أصحاب المحال ضرورة تعليق كاميرات مراقبة، قد تقود أجهزة الأمن إلى تحديد هوية الجناة في حالة وقوع عمل إرهابي.

وشددت أجهزة الأمن بالفيوم، من إجراءاتها في محيط المنشآت الحيوية الهامة، ودور العبادة (الكنائس، وكذلك البنوك، والمقرات الشرطية، والمناطق الأثرية والسياحية، وفعلت الدوريات الأمنية على الطرق والمحاور المرورية الهامة، والتي تشمل خطط لتمركز أقوال أمنية ووحدات للتدخل السريع.

وأكدت المصادر أن قطاع الأمن الوطني حدد هوية العشرات من المنتمين لحسم الهاربين بالصحراء، وآخرين ذات صلة بهم هاربين إلى محافظات أخرى، مشيرة إلى أن الملاحقات الأمنية المكثفة، من شأنها إحباط مخططات عدائية ضد أفراد شرطة ومنشآت حيوية.

وأكدت المصادر على أن الأجهزة الأمنية حددت هوية المتهمين بإطلاق النار على رتل من سيارات الشرطة، والذي أسفر عن استشهاد مجند الأسبوع الماضي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية