تعيش الأم نبيهة الراوى، البالغة من العمر 57 عاماً، حزناً يزن جبالاً، كل جيرانها فى مصر القديمة يعرفون كيف فقدت أغلى ما عندها فى أحداث الثورة، فقدت وحيدها الذى أنجبته على كبر، أخبرها أنه ذاهب إلى المدرسة لإحضار شهادة نجاحه فى «التيرم الأول» ولم يعد.
قالت الأم المكلومة لـ«المصرى اليوم» إن قلبها يحترق منذ اختفاء طفلها محمد عمرو محمد مرسى، البالغ من العمر «8 سنوات»، وإن الدموع جفت فى عينيها، خرج خلال أحداث الثورة وأخبرها أنه ذاهب إلى المدرسة ليحضر شهادة النجاح فى التيرم الأول من نصف السنة، وأكد أنه سيعود بعد نصف ساعة، لكنه تأخر كثيراً.
أضافت الأم أنها تقف أمام المنزل تنتظر عودة طفلها الوحيد لكنه لم يعد، ارتدت الملابس السوداء وجلست تبكى بحرقه وتردد «ماعنديش غيره، خلفته على كبر، هو وحيدى وماليش حد فى الدنيا غيره بعد موت جوزى، وكمان هو تعبان شويه».
وتؤكد نبيهة: «بقالى أكتر من 20 يوم وأنا بدور عليه فى كل مكان فى كل محافظة وفى المستشفيات، دى مش أول مرة يخرج فيها، قبل كدة خرج بس رجع لإن كان فيه شرطة، هى اللى رجعته ليه، لكن دلوقتى أروح فين القسم محروق ومافيش ضابط ولا عسكرى حتى يساعدنى ومافيش أمان، أنتظر أن يرن تليفون البيت (23629784) أو الموبايل (0184739899) وأجد من يخبرنى يعودته، أو أرجع إلى مسكنى (4 شارع القبوة مصر القديمة متفرع من شارع المرحومى 33) وأجد من أحضره لى».
واختتمت نبيهة كلامها بأنها مريضة وتعانى من خشونة المفاصل وأمراض أخرى.