محمد محمود منشاوى «25 سنة».. ضحية إطلاق الرصاص فى منيا القمح.. محمد استشهد عقب تلقيه رصاصة فى رأسه فى تبادل لإطلاق النار بين الشرطة والبلطجية.. لم يكن يوماً من دعاة الاحتجاج أو الخروج فى مظاهرات لإسقاط النظام، لكنه كان يسعى جاهداً للحصول على فرصة عمل، بعد تخرجه فى كلية الخدمة الاجتماعية، منذ 3 سنوات يبحث عن وظيفة يحقق بها أحلامه وطموحاته البسيطة.
ساق القدر محمد محمود منشاوى إلى شوارع قريبة من مركز شرطة منيا القمح فى الشرقية ليلقى مصرعه متأثراً بطلق نارى فى رأسه أثناء تبادل إطلاق الأعيرة النارية بين أفراد شرطة المركز وعدد من البلطجية الذين حاولوا اقتحام المركز يوم جمعة الغضب.. منشاوى يقيم مع أسرته المكونة من والده ووالدته وشقيقه وشقيقته الذين فى مدينة منيا القمح.
«المصرى اليوم» التقت أسرة الضحية الشاب، قال والده المهندس محمود : «بعد تخرج (محمد) لم يجد أمامه سوى فرصة عمل بعقد مؤقت فى إدارة إنتاج التقاوى بالشرقية، ولم يتعد راتبه الشهرى 220 جنيهاً ويكمل باقى ساعات اليوم فى مركز إنترنت بأجر بسيط ليتمكن من الزواج».
وأضاف: «يوم السبت 29 يناير الماضى، الذى خرج فيه المساجين من السجون والبلطجية من الأقسام وانتشروا فى شوارع مصر ليحطموا أقسام الشرطة وينشروا الذعر بين المواطنين، خرج (محمد) الساعة 3 عصراً متوجها إلى عمله بمركز الإنترنت وبعد وقت قصير اتصل بوالدته يطلب منها عدم نزول أى منا إلى الشارع لانتشار المظاهرات فى المدينة وتبادل إطلاق الرصاص بين الشرطة وبعض الخارجين على القانون وكذلك بعض المتظاهرين.. فوجئت بعد ذلك بثلاث ساعات بأحد أصدقائه يخبرنى بأن (محمد) مصاب فى المستشفى فتوجهت على الفور إلى المستشفى لأجده جثة هامدة مصاباً بطلق نارى فى الجبهة أثناء مروره من أمام مركز الشرطة، فى الوقت الذى كان يحاول عدد من البلطجية اقتحام المركز، إذ اطلقوا الأعيرة النارية على من داخله من قوات، فردت الشرطة بإطلاق الرصاص».
وقالت عفاف بيومى، والدة الضحية: «محمد كان أحن إخواته وكان آخر العنقود، وكان قد استقر على بنت الحلال ليخطبها خلال هذا الشهر، لكن فرحته لم تكتمل»، وطالبت والدته بالقصاص من قاتل ابنها.