افتتح الدكتور جمال الدين على أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا، واللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، مركز الإبداع للفنون بمتحف الجامعة للفن الحديث.
وقال «أبوالمجد» إن المركز إحدى العلامات الحضارية البارزة بجامعة المنيا، ويعتبر ثاني أكبر متحف في العالم تابع لجامعة، وأول متحف فن حديث للفنون الجميلة في صعيد مصر، ليكون مركزًا يهدف لنشر الوعي الفني والثقافي لجميع أطياف الفنون بالصعيد.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد نوار، أحد رموز الفن وأول عميد ومؤسس لكلية الفنون الجميلة ومتحف الفن الحديث بجامعة المنيا، والدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أبوبكر محيي الدين، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور مصطفي عبدالنبي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور سامي أبوطالب عميد كلية الفنون الجميلة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد الدكتور جمال أبوالمجد على دور متحف الفن الحديث كمنارة ثقافية وفنية داخل الجامعة والمحافظة، وعلي قناعة الجامعة ورؤيتها لدور الفن في تهذيب الروح ولنشر ثقافة التنوير الفني من خلال الأعمال الفنية المعروضة وورش العمل التي ستقام بمركز الإبداع لكبار الفنانين العالميين والمعاصرين بمصر والدول العربية والأجنبية؛ لتقدم مفوهما جديدا للفن الحديث، وتفعيل دور الفن في الحياة العامة وخاصة في الصعيد، مضيفاً بأن الجامعة تعول على كلية الفنون الجميلة لتنفيذ هذا الهدف، قائلاً «أن الجامعة تقدم كافة أنواع الدعم لكلية الفنون الجميلة ومتحف الفن الحديث نتج عنه افتتاح القاعة الخامسة العام الماضي والقاعة السادسة هذا العام».
وأشار محافظ المنيا بأن المتحف أحد مشاعل الثقافة والفن بالمحافظة ويقدم ما أنتجه الفنانين المبدعين، وبعض أعمال الفنانين الشباب ليكشف عن إبداع الفنانين بالمحافظة، مؤكداً بأن المحافظة ترعي كافة أنواع الفنون بجميع المراحل الفنية ولجميع الأعمار بالمحافظة وداخل المدارس وكان آخرها المسابقة الفنية التي قام بها شباب من أبناء المحافظة التي أخرجت إلى النور العديد من الفنانين المبدعين بالمحافظة.
كما أبدى الدكتور نوار سعادته لاستعادة ذكرياته في بناء هذا الصرح الكبير ووصوله لهذا الشكل المشرف، مثمناً إضافة مركز للإبداع تابع للمتحف لأهميته في تفعيل دور المتحف بالشكل المرجو، ومتمنياً مزيداً من الاهتمام والرعاية بالمتحف والتسويق الجيد له، ليصل لجميع الجامعات والمدارس والمؤسسات وجميع طوائف المجتمع لرؤية ما يحتويه من أعمال فنية قيمة.
كما أوضح الدكتور محمد جلال حسن بأنه سعياً من الجامعة لكي لا يتوقف مفهوم المتحف على التخزين والعرض والتوثيق قامت إدارة الجامعة بتطوير العمل بالمتحف لتحويله إلى مركز حضاري ينشر فكرة العمل الفني وكذلك الورش الفنية المختلفة التي يشارك فيها طلبة الكلية واستضافة ورش العمل الفنية الدولية للفنانين العرب والأجانب وتلاقي الحضارة والفنون المصرية مع الحضارة الغربية لإنتاج أعمال فنية تحمل اختلاط وإبداعات الحضارات الفنية المختلفة.
كما أشار الدكتور سامي أبوطالب بأن مركز الإبداع يمثل القاعة السادسة التي تم إنشائها بمتحف الفن الحديث بعد توسعة المتحف الذي بلغت مساحته ثلاثة آلاف متر ويحتوي على سبعمائة عمل فني تزيد قيمتها عن المليار جنيه، بالإضافة إلى إنشاء نظام خاص للمتحف يزيد من عدد معروضاته، مضيفاً بأن مركز الإبداع قُسم لثلاثة أجزاء يؤكد الجزء الأول فيه على الوعي الفني للأجيال وقراءة العمل الفني والتشكيلي، والجزء الأوسط متاح لإقامة الورش الفنية لصغار السن حتي كبار الفنانين، والجزء الأخير قاعة فنية متغيرية لعرض الأعمال، بالإضافة إلى قاعة لفن الكاريكاتير تم فيها عرض أصول الأعمال النادرة لكبار فناني الكاريكاتير بمصر بالتعاون مع الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير، هذا بالإضافة إلى مكتبة تابعة للمركز.
وفي ختام الحفل كرم الدكتور أبوالمجد الدكتور أحمد نوار بإهدائه درع الجامعة وتكريم جميع القائمين على إنشاء مركز الإبداع، كما قدم رئيس الجامعة درع الجامعة للطالبة مي محمد صاحبة أفضل مشروع للتخرج الذي يجسد شخصيات من زمن الفن الجميل بصورة كاريكاتيرية وتم وضع إحدي أعمالها ضمن معروضات قاعة مركز الإبداع.