يختتم، الثلاثاء، بالقاهرة 80 مسؤولاً حكومياً من الدول الأعضاء بالتجمعات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة الكبرى التي قررت الاندماج في تكتل اقتصادى أفريقى واحد اجتماعات وضع الصياغة النهائية لمشروع قواعد المنشأ الموحدة التي سيتم تطبيقها فور الاندماج الكامل لهذه التكتلات.
وقال مصدر حكومى، على صلة بالملف، إن المسؤولين الأفارقة سيعلنون، الأربعاء، خلاصة ما تم التوصل إليه بهذا الشأن، مؤكدا أن اندماج التكتلات الأفريقية الثلاثة في تكتل واحد وتفعيله، فضلا عن تفعيل اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتجمع الأورو آسيوى والميركسور في أمريكا الجنوبية يعنى ارتباط مصر باتفاقات تجارة حرة مع دول وتكتلات وأسواق تضم 1.8 مليار نسمة حول العالم، ما يضيف ميزة تنافسية كبرى للاستثمار في مصر.
كانت مفاوضات اندماج التكتلات الاقتصادية الأفريقية «الكوميسا والسادك وشرق أفريقيا» قد شهدت انعقاد 3 مؤتمرات قمة لقادة الدول الأعضاء في تلك التكتلات كانت الأولى في أوغندا عام 2008 والثانية في جنوب أفريقيا عام 2011 والثالثة استضافتها مصر بشرم الشيخ عام 2015 برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتم خلالها بشكل رسمى إطلاق منطقة التجارة الحرة، حيث صدر الإعلان الختامى للقمة من مصر، كما تم اعتماد إعلان انتهاء المرحلة الأولى من المفاوضات وخارطة الطريق لما بعد التوقيع على الاتفاق، حيث من المقرر أن يتم تفعيل الاندماج كاملا ورسميا من تاريخ إيداع الاتفاق من الدولة رقم 14 من إجمالى 26 دولة أعضاء بالتكتل الأفريقى الموحد.
وقال المصدر لـ«المصرى اليوم» إن مصر تستهدف من خلال اتفاق التكتل الاقتصادى الموحد «اتفاق التجارة الحرة الأفريقى» النفاذ لكل الأسواق الأفريقية عبر آليات النقل متعدد الوسائط، استنادا إلى تنفيذ مشروع طريق «الإسكندرية- كيب تاون» الذي يمر بأراضى الدول الأعضاء في الاتفاق والموانئ الجديدة بمحور السويس، والتى ترتبط بموانئ القرن الأفريقى الذي يتكامل مع عدد كبير من خطوط الملاحة والمطارات العالمية والمحاور العرضية في القارة الأفريقية عبر الربط السككى لتسهيل نقل الصادرات المصرية لأسواق الدول الحبيسة.
وأشار المصدر إلى أن عدداً من منظمات الأعمال المصرية، في مقدمتها الغرف التجارية والصناعية وجمعيات الأعمال تتحرك بشكل قوى لتمهيد الأرض، تحسبا لإعلان التنفيذ الكامل لاتفاق التجارة الحرة بين دول التكتلات الاقتصادية الرئيسية للقارة، لافتا إلى أن الاقتصاد قادر ويمتلك مؤهلات للمنافسة وتحقيق استفادة كبرى من هذا التوجه الذي يحظى بدعم قوى من القيادة السياسية.