توقع صندوق النقد الدولي، أن تشهد الاقتصاديات الصاعدة والنامية تحسنا مستمرا في النشاط الاقتصادي، حيث يرتفع النمو من 4.3% في 2016 إلى 4.6% في 2017، و4.8% في 2018.
وأوضح الصندوق، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، أن تلك الأرقام تعكس رفع التوقعات عما كانت عليه في شهر إبريل، بنسبة 0.2% لعام 2016، و0.1% لعام 2017.
وأشارت أحدث تنبؤات «آفاق الاقتصاد العالمي» إلى أن النمو يرتكز في الأساس على البلدان المستوردة للسلع الأولية، ولكن التعافي يرجع بدرجة مهمة إلى تحسن الأوضاع التدريجي في كبرى البلدان المصدرة لها بعد الركود الذي شهدته في «2015-2016»، الذي كان تراجع أسعار السلع الأولية سببا في حدوثه أو عاملا مساهما في تفاقمه في كثير من الحالات.
وأضاف التقرير أنه «مع انتعاش التجارة العالمية وارتفاع الطلب المحلي، من المتوقع أن يظل النمو قويا في اقتصاديات (آسيان-5)، بمعدل يقارب 5%، مع نتائج قوية عموما في الربع الأول من العام تؤدي إلى رفع التوقعات بدرجة طفيفة لعام 2017، مقارنة بما ورد في عدد إبريل من تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي».
وعلى صعيد آخر، في أوروبا الصاعدة والنامية، من المتوقع أن يتحسن النمو في 2017، مدفوعا في الأساس بارتفاع النمو المتوقع لتركيا، حيث تعافت الصادرات التركية بقوة في الربع الأخير من 2016 والربع الأول من 2017 بعد أربعة أرباع عام من الانكماش المتوسط، كما يُتوقع أن تزداد قوة الطلب الخارجي مع تحسن الآفاق لدى شركاء منطقة اليورو التجاريين، كما توقع التقرير أن يتعافى الاقتصاد الروسي بالتدريج في 2017 و2018، وفقا لما ورد في تنبؤات شهر إبريل.
وأشار التقرير إلى أنه بعد الانكماش الذي حدث في 2016، من المتوقع أن يحقق النشاط الاقتصادي تعافيا تدريجيا في أمريكا اللاتينية في الفترة «2017-2018» مع خروج بضعة بلدان، من بينها الأرجنتين والبرازيل، من حالة الركود، ومقارنة بعدد إبريل 2017 من تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي»، تشير التنبؤات الحالية إلى ارتفاع النمو في البرازيل في 2017 بالنظر إلى قوة الأداء في الربع الأول من العام، ولكن استمرار ضعف الطلب المحلي وزيادة عدم اليقين على الساحة السياسية وعلى صعيد السياسات سيؤديان إلى إبطاء وتيرة التعافي، ومن ثم تخفيض النمو المتوقع في 2018.
ورفع الصندوق من توقعات النمو في المكسيك لعام 2017 من 1.7% إلى 1.9% نظرا لقوة النشاط الاقتصادي في الربع الأول من العام، مع عدم تغير التنبؤات لعام 2018.