عقدت الدولتان الصفوية والعثمانية اتفاقية «أماسيا» في عام ١٥٥٥، وهي أول معاهدة رسمية بينهما، وتم بموجبها تعيين الحدود بينهما، وتقسيم كردستان في مناطق «شهر زور»و«قارص» و«بايزيد» وهي مناطق كردية تماما.
وجاءت بعد هذه المعاهدة معاهدات أخرى منها «زهاو» و«أرضروم الأولي»و«الثانية»، وصولاً لاتفاقية طهران ١٩١١ واتفاقية تخطيط الحدود عام ١٩١٣، وكل هذه المعاهدات كرست تقسيم كردستان ثم كانت اتفاقية سايكس بيكو ١٩١٦، التي حطمت آمال الأكراد بتدويل القضية وكان حل المشكلة الكردية قد برزت إمكانيته لأول مرة في أعقاب الحرب العالمية الأولي، مع إيجاد منطقة عازلة بين أتراك الأناضول والأقوام الذين يتحدثون اللغة التركية في آسيا الوسطى.
وحاول الأكراد توصيل مشكلتهم للعالم عبر تصعيدها إلى مؤتمرالصلح في باريس ١٩١٩، وصولا إلى معاهدة سيفرعام ١٩٢٠،التي نصت على حل المشكلة الكردية على مراحل وقد وصف مصطفي كمال أتاتورك هذه المعاهدة بأنها بمثابة حكم الإعدام على تركيا، ووضع العراقيل أمامها فبقيت حبرا على ورق، ثم أعيد طرح القضية عام ١٩٢١ في مؤتمر لندن، حيث اعتزم الحلفاء إعطاء تنازلات مهمة في هذه القضيةوأصرت تركيا على أن هذا شأن داخلي إلى أن جاءت معاهدة لوزان التي وقعت «زي النهارده» في ٢٤يوليو ١٩٢٣ بعد الانتصارات التي حققتها الحكومة التركية الجديدة على الجيش اليوناني، وتعهدت الحكومة التركية فيها بمنح معظم سكان تركيا الحماية التامة ومنح الحريات دون تمييز دون إشارة للأكراد، وعد الكرد هذه المعاهدة ضربة قاسية لهم.