x

قصة المشروع: مغلق بـ«الجنازير» منذ 2007 وتعرض للسرقة أثناء «الانفلات الأمنى»

الأحد 23-07-2017 17:42 | كتب: علاء سرحان |
مجموع الصناعات البلاستيكية مجموع الصناعات البلاستيكية تصوير : محمود طه

10 سنوات، والمدينة ساكنة، تنتظر حركة ماكينات المصانع، ولم لا؟، فهى خرجت إلى النور بالأساس، لنقل المسابك من داخل الكتل السكنية بمحافظة الإسكندرية، إلى خارجها، لخطورتها على الصحة العامة، بسبب أنشطتها التى تقوم على صهر الحديد، لصناعة المفصلات والمقابض، لكن مقاول المشروع نفذه بشكل خاطئ، لا يسمح بوجود تهوية كافية داخل الوحدات الصناعية، التى ترتفع فيها درجات الحرارة، ما أثار اعتراضات أصحاب المسابك، وقررت شعبة المسابك رفض الانتقال إلى المكان الجديد، لحين تعديل تصميمات الوحدات الصناعية، فظل 10 سنوات مغلقا بالأقفال والجنازير.

بعد ثورة 25 يناير، تعرض المجمع للنهب والسرقة، حيث شهدت بعض المناطق حالة من الانفلات الأمنى، ولم يترك اللصوص شيئا ذا قيمة أو غير ذى قيمة إلا وسرقوه، خطوط وكابلات ولوحات الكهرباء، الأبواب، اللمبات، محطة معالجة الصرف الصحى، كلها تعرضت للسرقة، حتى مواسير المياه تحت الأرض، بعدها عينت المحافظة خفيرا، لحراسة ما تبقى من المدينة، التى نبت فى أرضها «الهيش» و«البوص»، بفعل سنوات الإهمال، وهو ما شجع خفير الحراسة، على استكمال ذلك المشهد العشوائى، بزراعة بعض من ثمار الطماطم، ليأكل منها ويبيع.

مع استكمال تشييد مجمع «إيثيدكو»، المجاور لذلك الموقع العشوائى، قررت وزارة الصناعة، النزول إلى تلك المنطقة، فى أغسطس 2016، ووضعت مبادرة لإعادة تأهيل تلك المدينة المهملة، واتفقت مع المحافظة على تحويلها إلى منطقة صناعية لتصنيع المنتجات البلاستيكية، حيث بدأت أعمال الترميم فى نوفمبر 2016، وانتهت فى شهر إبريل الماضى، بطرح كراسة الشروط، بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه، فى حين أن تشييد وبناء المدينة فى عام 2007، كلف الدولة 48 مليون جنيه، لم تستفد بها، حتى قررت الوزارة استلام الأرض من المحافظة وتحويلها إلى مجمع للصناعات البلاستيكية.

طرق بطول 22 ألف متر بدلا من «الطرق الترابية»، مناطق خضراء على مساحة 5000 متر بدلا من «الهيش»، أماكن لانتظار السيارات على مساحة 5000 متر بدلا من أماكن متروكة لرعى الأغنام، وموزع كهرباء، يغذى 4 محولات بديلة لنظيرتها التى تعرضت للسرقة، كلها خطوات تأهيلية تمت خلال شهور، بجانب تشييد مبنى لإدارة المدينة، مهمته متابعة التزام المصانع بالإنتاج، وسحب الرخص من المخالفين.

مصطفى فرج، مدير المجمع، يقول إن المدينة القديمة كانت غير مطابقة للمواصفات، لذلك توقف مشروع نقل أصحاب المسابك، مضيفا أن المدينة القديمة، لم يكن بها شبكة لاكتشاف وإطفاء الحرائق، وهو ما تم مراعاته فى المدينة الجديدة، حسب مواصفات الحماية المدنية، بجانب إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحى، ليتم استخدامها كشبكة لرى المساحات الخضراء، وشبكة كابلات كهربائية جديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية