حذر البنك الدولي من ارتفاع نسبة الفقراء جراء ارتفاع أسعار البترول على المستوى العالمي، وأشار مسؤول بالبنك إلى أن هناك تأثيرات على الاقتصاديات النامية بسبب ارتفاع أسعار البترول العالمية، لكنه قلل من التأثير على معدل النمو.
وقال البنك الدولي، إن حوالي 44 مليون شخص على مستوى العالم انزلقوا إلى الفقر المدقع، منذ يونيو مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية إلى المستويات التي سجلتها في 2008 عندما قفزت أسعار البترول أيضاً إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 147.27 دولار للبرميل.
في المقابل حذر الدكتور محمود عبدالحي، مستشار معهد التخطيط القومي من الارتفاعات المتوالية في أسعار البترول على المستوى العالمي والتي تؤثر بالتالي على أسعار المنتجات في السوق المحلي، وأشار إلى أن زيادة أسعار البترول تنعكس بصورة سريعة على تكاليف الإنتاج والصناعة والنقل كافة وبالتالي تؤدي إلى زيادة معدل الأسعار.
وأضاف أن الفقراء دائماً ما يكونون في مقدمة المتضررين من زيادة الأسعار، وبالتالي هناك احتمالات بزيادة معدل الفقر مع تزايد أسعار البترول مالم تتم السيطرة على الزيادات المتوقعة على الأسعار.
وقال أندرو بيرنز، مدير إدارة الاقتصاد الكلي العالمي بالبنك الدولي، إن قفزة في سعر البترول قد تقلل النمو الاقتصادي في الدول النامية، بما يتراوح من 0.2 إلى 0.4 نقطة مئوية، إذا استمرت لعام أو لفترة أطول.
ويراقب البنك الدولي الذي يسعى لمكافحة الفقر صعود أسعار البترول عن كثب، لأن ارتفاع أسعار الوقود وإضافة المستويات الحالية المرتفعة لأسعار الغذاء، سيدفع المزيد من الناس إلى الفقر.
وأكد بيرنز لـ«رويترز»، أن الزيادة في أسعار النفط العالمية التي تتراوح بين 15 و20 دولاراً للبرميل في الأشهر القليلة الماضية، تبعث على القلق لكنها ليست «حدثاً كارثياً» للدول النامية، التي تنمو اقتصاداتها بمعدلات قوية تبلغ حوالي 6 % أو أكثر مقارنة مع نمو منخفض في الدول الصناعية.
