قال أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 أبريل، إن الحركة انتهت من إعداد حملة تثقيفية تحمل شعار «الدائرة البيضاء والسوداء»، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، بهدف تعريف المواطنين بقيمة أصواتهم، ومدى تأثيرها على الحياة السياسية في مصر.
وأوضح ماهر في المؤتمر، الذي عقد في ساقية الصاوي مساء السبت، بعنوان «الرقابة الشعبية على الانتخابات – مصر إلى أين»، أن حملة الدائرة البيضاء ستساعد المواطنين على معرفة أدوارهم في الانتخابات، حتى لا تعود البلاد إلى الخلف مرة أخرى، بينما توفر الدائرة السوداء بيانات عن المرشحين، والمعايير التي يتم على أساسها اختيار المرشح الأفضل.
وأضاف أن الحملة سترصد مواقف المرشحين من الثورة، وستضع قائمة بأسماء المرشحين، الذين تجمعهم علاقة بالحزب الوطني المنحل، سعياً لتهميشهم في الانتخابات.
وقال أحمد عبدالله، مسؤول التثقيف بالحركة: «إن الحركة تسعى إلى تطوير أفكارها بشكل مستمر، لتتناسب مع ثقافة الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الرقابة على البرلمان ومحاسبة أعضائه من أهم الأمور التي ستشغلهم في مرحلة ما بعد الانتخابات، معتبراً أن المشاركة الشعبية هي الضمان الوحيد للحد من الانتهاكات التي يمارسها البعض أثناء الانتخابات، لافتًا إلى أن الحركة ستنظم ندوات ومؤتمرات في جميع الأقاليم لطرح برامج تساعد في القضاء على التزوير وأعمال العنف.
وشدد «عبد الله» على ضرورة التواصل مع المواطنين وتعريفهم بحقوقهم وكيفية الحصول عليها، مشيراً إلى أن الدستور الذي سيتم وضعه بعد الانتخابات سيعمل به خلال 100 عام مقبل.
وقال الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «إن الرقابة الشعبية على الانتخابات هي دور فعال لكل مواطن، لأنها ستؤثر إيجابياً على محطة رئيسية ومصيرية في تاريخ البلاد، مشيرًا إلى أن البرلمان المقبل ستكون له مهام عظيمة، لأنه سينقل مصر إلى محطة جديدة، خاصة أن الشعب سيختار لأول مرة فى تاريخه ما سماه «برلمان أمة»، والذي سيقضي على «النمط السيئ الذي كانت البلاد تعيشه أثناء برلمانات العوائل».
وأشار «حمزاوي» إلى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة، غير مأمونة العواقب، ومن الممكن حدوث تزوير، خاصة في مقاعد الفردي، ما يعني احتمال عودة رجال النظام السابق لممارسة العمل السياسي مرة أخرى.