سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في تقريرها، السبت، الضوء على الملياردير الروسي أراس أجالاروف وابنه مغني البوب «إمين»، موضحة أنه كان همزة الوصل بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وروسيا.
وفي تقريرها بعنوان «الرجل الذي يقود اتصالات ترامب وروسيا»، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن العلاقات بين الرئيس الأمريكي وقطب العقارات الروسي ظهرت للعلن في عام 2013، عندما استضاف «أجالاروف» وابنه «ترامب» في روسيا، وبدت العلاقة بين قطبي العقارات وقتها تتسم بالثقة الشديدة، لدرجة أن «ترامب» أمر حراسه الشخصيين بالانصراف لثقته في حراسة «»أجالاروف«وابنه.
هذه الثقة رأتها «واشنطن بوست» لعبت دورا في تعزيز الاتهامات التي تلاحق «ترامب» في فضيحة هي الأكبر لرئاسته التي استمرت 6 أشهر، إذ كشفت التحقيقات توسط «أجالاروف» في ترتيب اجتماع بين مساعدي «ترامب» وأفراد من أسرته في «ترامب تاور» في يونيو 2016 مع جماعات الضغط الروسية، وبعضها له علاقات مع المسؤولين الحكوميين وأجهزة الاستخبارات الروسية.
ووفقا للصحيفة، كشفت الرسائل التي أرسلها روب جولدستون، المسوق الإعلامي لـ«إمين» إلى ابن «ترامب» أن «أجالاروف» أعطى «معلومات رفيعة المستوى وحساسة» من المدعى العام في روسيا مفادها أن حملة «ترامب» تحظى بدعم روسيا وحكومتها.
واعتبرت «واشنطن بوست» أن سلسلة المراسلات إلكترونية الخطيرة التي نشرها ابن «ترامب» وكانت بينه وبين «جولدستون»، ورحب فيها بشدة بإمكانية حصوله على «معلومات حساسة ورفيعة المستوى ويمكن أن تسبب إحراجًا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون»، تندرج في إطار علاقة الحكومة الروسية بـ«ترامب»، وتضع «أجالاروف» وابنه في قلب هذه الفضيحة.
وبحسب «واشنطون بوست»، فإن «أجالاروف»، 61 عاما، روسي منحدر من أصل أذربيجاني، بدأ حياته كبائع للأفلام الهوليودية الأمريكية المهربة في زمن الاتحاد السوفيتي، وبحلول عام 1990، انتقل إلى تنظيم المعارض التجارية، ثم تحول إلى مستثمر عقاري بعد سقوط الاتحاد.
وبنى «أجالاروف» ثروته في المقام الأول من خلال العقارات، وازدهرت ثروته إلى ما يقرب من 2 مليار دولار، وفقا لمجلة «فوربس» الأمريكية، وابنه «إمين» كان متزوجا من ابنة رئيس أذربيجان في عام 2006، وانفصلوا في عام 2015.
ووفقا للصحيفة، فإن شركة «أجالاروف» فازت بالعديد من عقود البناء الكبيرة تابعة للدولة الروسية، وفي عام 2013، قلد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «أجالاروف»وسام شرف الفيدرالية الروسية.