افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، متحف (محمد نجيب)، واستمع الرئيس إلى شرح مفصل عما يتضمنه المتحف من مقتنيات.
يأتي ذلك عقب افتتاح الرئيس قاعدة محمد نجيب العسكرية في مدينة الحمام، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما شهد الرئيس تخريج دفعة جديدة للكليات العسكرية.
وشارك في احتفال افتتاح القاعدة كل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات والأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب ملك البحرين.
عقب ذلك، ألقى اللواء أركان حرب على عادل عشماوي قائد المنطقة الشمالية العسكرية، كلمته وبدأها بآية من الذكر الحكيم (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم).
ورحب قائد المنطقة الشمالية، بالرئيس عبدالفتاح السيسي وضيوف مصر الأعزاء، في إحدى قلاع الشرف بالمنطقة الشمالية العسكرية ورجالها «الذين يملؤهم الحماس المفعم بحب الوطن والزاخر بقيم أصيلة ومعان نبيلة تعلموها وتربوا عليها داخل المدرسة العليا للوطنية، القوات المسلحة المصرية».
وقال: «هؤلاء الرجال يتباهون ويتفاخرون بين أقرانهم من التشكيلات التعبوية الأخرى بأن سيادتكم كنتم في يوم من الأيام قائدا لهذا التشكيل التعبوي العريق، تحمل لواءه وتقود مسيرته وتشارك مقاتليه المسؤولية الأسمى في الارتقاء به وتطوير أدائه والحفاظ على رايته في أعلى درجات الجاهزية القتالية».
وقال قائد المنطقة الشمالية العسكرية، إن التغيرات والمنعطفات الحادة والسريعة والمتلاحقة في المنطقة «تفرض علينا أن نكون أكثر حرصا من أي وقت مضى على تحديث أسلحتنا ومعداتنا والاهتمام بالتدريب والارتقاء بكفاءة رجالنا، وأن نكون أكثر يقظة لكي نحفظ لمصر أمنها واستقراراها في ظل عالم لا مكان فيه للضعفاء».
ووجه اللواء عشماوي، التحية إلى كل عمل مخلص وجهد مضني من أجل تنفيذ قاعدة (محمد نجيب) العسكرية، التي تعد واجهة حضارية نفخر بها، قائلا: «تعلمنا داخل المؤسسه العسكرية أن نرجع الفضل لأصحابه وأن نوجه التحية لكل عمل مخلص وجهد مضني يعمل من أجل هذا الوطن؛ لذا فإنني من هنا أوجه التحيه باسم المنطقة القيادة العسكرية للقيادة العامه للقوات المسلحه وكافة أفرعها وقياداتها وأجهزتها التخصصية على المعاونة الصادقة والمتابعه المستمرة لكافة الأعمال الإنشائية والفنية لتخرج هذه القاعدة إلى النور بالشكل الذي يمثل واجهة حضارية نفخر بها جميعا».
كما وجه عشماوي الشكر لقادة المنطقة العسكرية الشمالية السابقين، الذين دأبوا على الإشراف على تنفيذ هذه القاعدة، خاصة اللواء أركان حرب محمد سالمان الزملوط، والراحل الشهيد البطل السيد اللواء أركان حرب محمد لطفي محمد.
وثمن التضحيات والمجهودات العظيمة لرجال المنطقة الشمالية، وقال إنها «تضحيات ومجهودات تجعل رؤسهم مرفوعة تتباهي بشرف الانتماء لخير أجناد الأرض» وحيا اللواء عشماوي، شهداء مصر الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة في ساحات العزة والشرف ضاربين المثل والقدوة في التضحية بالغالي والنفيس للزود عن عرين الأمة«.
وجدد اللواء عشماوي التعهد- في كلمته أمام الرئيس السيسي- بالوفاء بالمسئولية الوطنية، «التى حملها لنا شعب مصر العظيم والحفاظ على رايات الوطن عزيزة الصواري مرفوعة الرأس كما تسلمناها من الأجيال السابقة» .
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن أهداف ومراحل إنشاء قاعدة (محمد نجيب) العسكرية، أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، حيث انتهت القيادة السياسية من إنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية بحيث تكون التجمعات القتالية قوية وقادرة على تنفيذ كافة المهام من أبرزها هذه القاعدة الجديدة التي تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر.
ويتمركز في القاعدة تجمع قتالي قوي يتوفر به المأوى الحضاري وميادين التدريب المجهزة بشكل حديث ومتكامل يعكس كفاءة القوات المسلحة، وما شهدته من تطور متلاحق وكفاءة قتالية، وهو يعد إنجازا عسكريا يحق لمصر أن تتباهي به بين جيوش العالم بأسره.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية ببناء قاعدة (محمد نجيب) العسكرية في تأمين المناطق الحيوية غرب الإسكندرية، والساحل الشمالي منها محطة الضبعة النووية، وحقول البترول ومدينة العلمين الجديدة وميناء مرسى الحمراء، كما تشارك القاعدة في تأمين الحدود الغربية بالتعاون مع قاعدة براني العسكرية.